في إطار مشروع "فزعة لذوي الإعاقة"، ومن منطلق إيمانها بالمسؤولية المجتمعية، وزعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية صباح اليوم الاثنين أجهزة تعويضية وطبية على 200 مستفيد من ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية، بالتعاون مع فريقها التطوعي "الارادة لذوي الإعاقة"، وبدعم من الأمانة العامة للأوقاف. 
 وقال المدير العام للهيئة الخيرية بدر سعود الصميط في كلمته على مسرح جمعية العون المباشر إن هذا البرنامج يستهدف توزيع أجهزة تعويضية على 200 مستفيد من أبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم العالية، لدعم جهودهم للتواصل مع المجتمع، وممارسة حياتهم بشكل طبيعي. 
  وأعرب عن شكره لدعم الأمانة العامة للأوقاف لهذا المشروع النوعي، مبينًا أن الهيئة الخيرية تعتز بشراكتها الممتدة لـ 30 عامًا مع الأمانة العامة للأوقاف كمؤسسة وقفية رائدة وعريقة، وذات تاريخ مشرف في بناء وانفاذ مشاريع وبرامج الوقف الإسلامي والعمل الخيري على مستوى العالمين العربي والإسلامي. 
 وتطلع إلى استمرار التعاون، والعمل على تعزيز سبل الشراكة إلى آفاق أرحب بالنظر إلى نبل الأهداف الإنسانية المشتركة، في ظل الاحتياجات الإنسانية المتعاظمة بالمنطقة، مشددًا على أهمية تضافر الجهود وتكاملها في مواجهة التحديات والأزمات الإنسانية. 
ووجه الصميط عبارات الشكر والثناء إلى فريق الإرادة التطوعي لحرصه على تنظيم هذا البرنامج، ضمن أنشطته المتعددة تحت مظلة الهيئة الخيرية التي استفاد منها عدد كبير من ذوي الهمم وأسرهم، تعبيرًا عن أسمى معاني التقدير والاعتزاز بهم، ودورهم المنشود في بناء المجتمع ونهضة الوطن، بما يمتلكون من إمكانات ومهارات ومواهب كبيرة. 
وأضاف أن فريق الإرادة التطوعي هو واحد من 31 فريقًا تطوعيًا، تعمل تحت مظلة الهيئة، اعتادت أن ترسم صورًا بديعة من التلاحم الإنساني والتدافع نحو تقديم العون والمساعدة للفئات الأشد احتياجًا وضحايًا النوازل والنزاعات، لافتًا إلى أن عدد مشاريع الفرق التطوعية خلال عام 2023م تقدر بنحو 80 مشروعًا سنويًا، بتكلفة إجمالية تزيد على المليون دينار. 
  وأوضح أن الهيئة الخيرية لها تجارب ناجحة ومثمرة في دعم برامج الصحة النفسية والاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية أسرهم الكريمة، بالشراكة مع الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، ومبادرة البناء البشري التي تنشط في هذا المجال تحت مظلة الهيئة. 
وأكد الصميط أن الهيئة الخيرية تؤمن بدور أصحاب الهمم في بناء الأوطان وتنمية المجتمعات، ولا تتردد في دعم البرامج والمشاريع التي تعنى بهم، للعمل على رفع شأنهم، وتمكينهم، ودمجهم في المجتمع، وتعزيز مشاركتهم المجتمعية، ومساعدتهم على بلوغ ما يصبون إليه من أهداف في شتى مجالات الحياة. 
  وأشار إلى أن الهيئة تسعى بهذه البرامج إلى تعزيز البناء المجتمعي، وتمتين نسيجه وتوثيق عراه، من خلال حرصها على تبني المبادرات القيمة والطموحة، التي تهدف برامجها إلى تنمية قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وجميع الفئات المجتمعية المستحقة للدعم والمؤازرة، وتسهم في بناء شبكة من الأمان لجميع الفئات.
ونوه الصميط إلى أن توجيه الهيئة اهتمامها لهذه الفئات والعمل على تنمية قدراتها، ليس من منطلق الرحمة والإحسان والتعاطف، وإنما من منطلق حقهم في تمكينهم من إطلاق طاقاتهم وقدراتهم ومساعدتهم على الاندماج في الحياة، والاعتماد على ذواتهم، ليصبحوا عناصر فاعلة ومنتجة في المجتمع. 
وبدوره قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف ناصر محمد الحمد هذه الفعالية انطلقت من تعاون استراتيجي قديم مع الهيئة الخيرية في دعم جميع شرائح المجتمع أيا كانت داخل الكويت أو خارجها، مبينا أن هذه الفعالية مبادرة مقترحه من الهيئة في تقديم أجهزة تعويضية لبعض الفئات من ذوي الإعاقة، وتم دراسة هذا المشروع فنيًا من قبل الأمانة ووجدنا فيها فائدة عظيمة لهذه الفئات.
وأضاف دائما نحن نشجع على أن تكون هناك مشاريع دعم نوعية تخدم هذه الفئات وتسهل عليهم حياتهم مع أسرهم، وكذلك تعطيهم الدعم المعنوي من جميع النواحي، لافتا إلى أن هذا جزء من دعم المشاريع، وسبق أن كان هناك مشاريع دعم لهذه الفئات من المجتمع كما أنه سيكون في المستقبل دعم للمشاريع المميزة في هذا المجال.
ومن جهته قال رئيس فريق الإرادة التطوعي هشام الكندري قبل 20 سنة تواصلت مع الأمانة العامة للأوقاف، وطرحت عليها انتاج فلم لتعليم الصلاة والوضوء للصم، وحقق هذا الفلم صدى كبيرًا بدعم أمانة الوقف، وترجم هذا الفلم لعدة لغات خارج الكويت، مبينا أنه من هذا المنطلق تشكلت لديه قناعة بأهمية العمل على خدمة هذه الفئات.
شارك في حفل توزيع الأجهزة التعويضية الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بالتكليف ناصر محمد الحمد، ومدير إدارة الصناديق الوقفية مآرب اليعقوب ورئيس فريق الارادة لذوي الإعاقة هشام الكندري وأعضاء الفريق، ولفيف من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم.