تزينت جدران الأبنية التابعة لمركز الأمم المتحدة في (فيينا) بلوحة فنية عملاقة مبرزة أهداف التنمية المستدامة 2030 وقمة المستقبل المقررة إقامتها في (نيويورك) في سبتمبر القادم.
وقال الفنان الأسترالي فينتان ماجي في تصريح لـ (كونا)، أول أمس:  إنه يعمل من خلال هذا العمل الفني على تسليط الضوء على دور الأمم المتحدة في تحقيق السلام والحيلولة دون زعزعته عبر عمل جماعي شاق.
ويتزامن هذا العمل الفني العملاق مع الاحتفالات الجارية بالذكرى السنوية الـ 45 على افتتاح مركز فيينا الدولي في الـ 23 من أغسطس عام 1979.
ويحظى هذا المشروع الفني الذي يقوم به الفنان ماجي ضمن ما يعرف ب “فن الشارع” بدعم من رؤساء منظمات الأمم المتحدة الرئيسة التي تتخذ من (فيينا) مقراً لها وهي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية إلى جانب البلد المضيف النمسا وبلدية فيينا.وتمثل اللوحة الجدارية التي تزين مداخل الأمم المتحدة في فيينا رمزا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 وخاصة الهدف ال16 الذي يتعلق بالسلام والعدالة وبناء مؤسسات قوية.
من جانبها أعربت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة في “فيينا” غادة والي في تصريح صحفي عن أملها أن يكون هذا العمل الفني مصدر إلهام لتعزيز الاستدامة والتفاهم والسلام في جميع أنحاء العالم.
ودعت إلى اغتنام هذه الفرصة لإعادة الاستثمار في النظام متعدد الأطراف وبناء الزخم لقمة المستقبل التي ستعقد في سبتمبر القادم بمقر الأمم المتحدة في (نيويورك) بناء على دعوة أطلقها الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش عام 2022 لإعادة بناء تدابير الثقة بميثاق الأمم المتحدة ومبادئها.
ويعتبر الفنان ماجي المقيم في “سيدني” من الفنانين المشهورين في أنحاء العالم بلوحاته واسعة النطاق التي غالبا ما تتناول القضايا الاجتماعية فيما تتميز أعماله بالرمزية العميقة والتمثيل البصري المذهل حيث يمكن العثور على لوحاته الجدارية واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم بما في ذلك (لندن) و(لوس أنجلوس) و(ميامي) و(أتلانتا) و(بوينس آيرس) و(كوبنهاغن) و(موسكو) و(روما) و(دبلن).
ويعتبر “فن الشارع الجداري” شكلاً من أشكال الفن المعاصر الذي يمكن الوصول إليه بسهولة من قبل جمهور واسع.
وسيحقق العمل الفني الذي اختارته الأمم المتحدة واختارت له البرج (بي) وهو البرج الأهم في مركز “فيينا” الدولي بالقرب من المدخل الرئيس بحيث يمكن لآلاف الأشخاص رؤيته بسهولة كل يوم.
ومن المتوقع أن يجذب هذا العمل الفني العملاق الذي تشهده “فيينا” لأول مرة أنظار حوالي 6ر1 مليون شخص شهرياً بمن فيهم المسافرون عبر قطارات الانفاق والقطارات السريعة إضافة إلى سائقي السيارات الخاصة وآلاف العاملين في المنظمات الدولية في مركز فيينا للأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين.