قالت مستشارة التغذية بشركة عسل معجزة الشفاء د.هدى أحمد: تعرف البكتيريا النافعة المسؤولة عن مناعة الأمعاء وتعيش طبيعيا فيها وتسمى الفلورا مثل البفيدوبكتيريم والتي تعمل على المحافظة على توازن الوسط البيئي في الأمعاء بحيث لا يسمح بتكاثر الميكروبات الضارة وذلك بما تنتجه هذه الفلورا من الحمض الحليبي فيمنع تخمر الطعام بالأمعاء.
وأضافت : تقوم بتنشيط المناعة الطبيعية والمكتسبة وتساعد على هضم الألياف الغذائية ، بجانب دورها الأساسي في تقوية الدم والأعصاب بما تقوم به من تكوين مجموعة فيتامين ب المركب في الأمعاء
وأفادت بأن تعداد هذه البكتيريا النافعة يتضاءل كثيرا عند الشيخوخة أو الإصابة بالداء السكري أو السمنة المفرطة أو التحسس التنفسي والجلدي ، مشيرة إلى أن تناول المضادات الحيوية يؤدي الى ركود مؤقت لنمو الفلورا ولكن بعدها تعود مرة أخرى للنمو وخاصة عند تناول المغذيات اللازمة لنموها مثل السكريات الأحادية مثل الفركتوز والجلوكوز والياف الإنيولين الا انها تسبب الانتفاخ والغازات ومغص.
وأردفت : نظرا لأهمية الفلورا بحث العلماء عن طرق تعزيز نموها بسهولة ودون منغصات ، لذا أجريت دراسة مقارنة تأثير هذه المغذيات في مزارع مختبرية للفلورا مع مزرعة للفلورا غذائها العسل.
واوضحت أن الدراسة اجراها البروفسيور سوسوميو كاجاوارا مع زملائه بقسم علوم الغذاء والتغذية البشرية بجامعة ميتشجان الامريكية عام 2001 وأظهرت النتائج أن العسل كان أكثر منشط لنمو الفلورا عن بقية المغذيات علاوة عن انه غذاء متكامل ولم يسبب الانتفاخ والغازات او تخمر الأمعاء فضلا على ما يحتويه من مركبات مضادة لنمو الميكروبات الضارة ومنشطة للمناعة.