عبر عدد من نواب مجلس الامة عن غضبهم من جراء المجازر التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في فلسطين المحتلة وخاصة ما حدث من ضرب مستشفى المعمدان امس الأول
وقال النائب الدكتور عبد الكريم الكندري، أنه في حال قبول وزير الخارجية أوراق اعتماد السفيرة الامريكية الجديدة سيقوم باستجواب وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح حال قرر اعتماد أوراق السفيرة الأميركية التي سوف تصل غدا.
جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني في ساحة الارادة، والتي تداعى إليها نواب ومواطنون للمشاركة في الاعتصام استنكاراً للمجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة وأسفرت عن أكثر من 500 ضحية حتى الآن.
من ناحيته، قال النائب الدكتور حمد المطر «نحن في عزاء كبير باسم الأمة تجاه ما يتعرضون له من همجية ووحشية من خلال قصف انه لكيان الصهيوني المستشفى بكامل المرضى والجرحى وقتلهم».
وطالب المطر بانتفاضة كاملة من قبل الدول من خلال سحب السفراء واستخدام سلاح البترول.
وأضاف أن ما يحد ث هو كارثة انسانية ويجب أن تكون هناك وقفة جادة من كافة الحكومات لوقف هذا العدوان.
وأعرب عن شكره للشعوب الحية لوقفتها مع فلسطين تجاه ما تتعرض له.
من جهته، قال النائب الدكتور عبد العزيز الصقعبي ان مـا حدث أمس في غزة انحطاط إنساني، فقد انتهى وقت الكلام ويجب أن نبدأ الفعل راح تشوفون فعلنا في البرلمان «سنستعجل تجريم قانون التطبيع».
وأضاف أن القصف الذي يحصل في غزة وآخره ما وقع بالمستشفى المعمداني والذي راح ضحيته جميع المرضى والجرحى من اطفال ونساء تم والعالم أجمع يتفرج.
وتساءل عن الذنب الذي ارتكبه الأطفال والنساء، معتبرا أن العالم يتعامل بازدواجية في الافعال.
واختتم بقوله: «نبارك للمقاومة هذا الانتصار والثبات رغم كل ما يتعرضون له من خذلان».
بدوره، أيد النائب الدكتور عبد الهادي العجمي طلب النائب الدكتور عبد الكريم الكندري بعدم قبول اعتماد أوراق السفيرة الأميركية المزمع قدومها للكويت.
وقال العجمي إن «قصف مستشفى المعمداني بغزة أمس جريمة حرب كارثية لا يجب أن يقف العالم إزاءها متفرجاً وصامتاً، ولا يمكن أن ينجو منها الكيان الصهيوني بلا محاكمة ومحاسبة دولية. لقد ارتقى اليوم في مجزرة المستشفى أكثر من 800 شهيداً، وعلى المجتمع الدولي التحرك فوراً لوقف العدوان الوحشي المحرّم وفقاً للقانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني بغزة.
وأضاف «لم تعد خطابات الشجب والتنديد العربية كافية تجاه هذا التصعيد المتوحش من قبل إسرائيل، ولا بد من إجراء فعلي لتطبيق القانون الدولي على الأقل.
وتابع: «اعتراضاً على الموقف الأميركي المنحاز والمؤيد علناً للعدوان الصهيوني، أؤيد طلب الزميل عبد الكريم الكندري بعدم قبول اعتماد أوراق السفيرة الأميركية المزمع قدومها للكويت.
من جهته دعا النائب هاني شمس، مجلس الأمة إلى عقد جلسة ودور انعقاد غير عادي وتوقيع 33 نائباً على الطلب، وذلك تفاعلا مع المجزرة الصهيونية والدعم الأميركي لها.
وطالب شمس، الحكومة بإعلان الحداد العام في البلاد لمدة ثلاث أيام ابتداءً من اليوم الأربعاء، تضامناً مع شهدائنا الأبرياء في مجزرة مستشفى المعمداني في غزة.
أعرب النائب شعيب شعبان عن استنكاره الشديد للمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، إذ استهدفت طائراتها المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في 17 أكتوبر الجاري، مما أدى لاستشهاد أكثر من 500 فلسطيني معظمهم نساء وأطفال اتخذوا من المستشفى ملجأ آمنا من الغارات الصهيونية الغاشمة.
وشدد شعبان في تصريح له، على أن “ما يتعرض له أهلنا في غزة، هو حرب ابادة مكتملة الاركان، ومحاولات صهيونية مستميتة لتهجير من لايزال حياً بينهم”، لافتا إلى أن ذلك “يتم بدعم امريكي واوروبي مفضوح، بينما تقف الدول العربية والاسلامية في صفوف المتفرجين على هذه النكبة الجديدة التي ضحيتها المباشرة شعب فلسطين الأبي”.
وقال شعبان: “من اللافت أن الجرائم النكراء التي يتعرض لها أهل غزة حاليا، تتصادف مع مرور 50 عاما على اجتماع وزراء البترول العرب في الكويت، يوم 17 أكتوبر 1973، واتخذوا خلاله واحدا من أشجع القرارات العربية على الإطلاق، والمتمثل في وقف تصدير البترول إلى الدول الغربية المساندة لقوات الاحتلال الصهيوني”.
وبيّن أنه “بانقطاع إمدادات النفط العربية آنذاك، ارتفعت أسعار الوقود سريعاً في عواصم الغرب، وتهاوت أسهم البورصات، وتراجعت معدلات الأداء في الاقتصاد العالمي، وأثرت هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي لعدة سنوات، مما يثبت بأنه سلاح مجرّب وفعّال”.
وطالب شعبان الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة، وعموم الدول العربية والإسلامية بـ”إجراء مراجعات حاسمة وعاجلة لعلاقاتها الدولية وحلفائها الاستراتيجيين، واستلهام فكرة سلاح النفط واستخدامها مجددا، لفرض واقع دبلوماسي واقتصادي عملي وجماعي، يرفع الضغط عن اهلنا في غزة”، مشيرا إلى أن هذا الإجراء “هو أبسط نوع من الدعم الذي يمكن تقديمه لهم في هذا التوقيت الذي يواجهون فيه منفردين، جرائم نكراء تقضي عليهم وتبيدهم تحت عنفوان جحيمها الدموي، حيث يقتلون ويهجّرون ويحاصرون وتُمنع عنهم أبسط سبل الحياة”.