كرمت مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية، أول أمس، الفائزين بمسابقة ديوان شهداء العزة وذلك على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بحضور شخصيات دبلوماسية وفكرية وثقافية.
وقال رئيس مجلس أمناء المؤسسة سعود البابطين في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: إن والده الراحل عبدالعزيز البابطين أطلق في 23 أكتوبر الماضي هذه المسابقة ودعوة الشعراء العرب للتعبير عن مشاعرهم تجاه شهداء غزة الأبرار.
وأضاف البابطين أن مواجهة الاحتلال بالكلمة لا تقل أهمية عن أي مواجهة أخرى فضلاً عن توثيق ما يدور في غزة بالشعر ليرسخ بأذهان الشعوب.
وأشار إلى أن الاحتفال بتكريم الفائزين بمسابقة ديوان شهداء العزة يتزامن مع حفل إصدار ديوان شهداء العزة الذي يضم 1410 قصائد تقدم بها 1246 شاعراً وشاعرة يمثلون 36 دولة عربية وأجنبية.
من جهته قال سفير دولة فلسطين لدى دولة الكويت رامي طهبوب في كلمة مماثلة إن هذه المبادرة جاءت في أعقاب العدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة “المنكوب” وعموم أراضي دولة فلسطين المحتلة.
وأضاف أن هذا النداء يؤكد موقف دولة الكويت ومؤسسة البابطين ومؤسسها الراحل عبدالعزيز البابطين الثابت تجاه دولة فلسطين لتحقيق مصيره لافتا إلى أن الراحل قدم العديد من المنح التعليمية لطلبة أبناء الشعب الفلسطيني إضافة تبرعه بتقديم مكتبة كبيرة لكلية الآداب في جامعة القدس.
وذكر أنه عرفاناً من دولة فلسطين، فقد قلدت الراحل عبدالعزيز البابطين بوسام الثقافة والعلوم والفنون على مستوى الإبداع عام 2014 كما قامت مدينة نابلس بإطلاق اسم الراحل على أحد شوارعها الرئيسية لتخليده بقلوب وعقول الشعب الفلسطيني ويبقى منارة ثقافية تحلق في دولة فلسطين.
بدوره قال الشاعر محمد عبو من الجزائر الفائز بالمركز الأول عن قصيدته (حداء شارب الريح) لـ (كونا): إن قصيدته تفوق الـ 130 بيتاً شعرياً وركزت على شهداء غزة وما يدور فيها من مآس وتهجير.
وأعرب عبو عن شكره لمؤسسة البابطين على تنظيم هذه المسابقة مما يؤكد حرصها على توثيق ما يدور في غزة، مشيراً إلى أن مشاركة أكثر 1200 قصيدة يعكس حرص الشعراء العرب على مساندتهم القضية الفلسطينية.
من جهته قال الشاعر أحمد العلوي من مملكة البحرين والفائز بالمركز الثاني عن قصيدته (شهيد مخضب بالورد) في تصريح مماثل لـ(كونا): إن مشاعرة مختلطة في القصيدة بين الحزن والاعتزاز بما يقدمه شهداء غزة من تضحيات بطولية.
وأعرب العلوي عن شكره لمؤسسة البابطين على إقامة هذا الحفل الذي جمع الشعراء والأدباء العرب تحت سقف واحد لنصرة القضية الفلسطينية.
وعقب انتهاء الحفل أقيمت أمسية شعرية ألقى خلالها الفائزون قصائدهم.