تزهو كسوة الكعبة المشرفة بالخط العربي، الذي يعد أحد عناصر الجانب البصري للغة العربية، حيث يتم استخدام خط الثلث الجلي المركب في كتابة الآيات على الكسوة، بأحجام مختلفة وأشكال متعددة، حيث يعد هذا النوع من الخط العربي الخط الأنسب والأجمل والأصعب والأكثر طواعية في التشكيل والتنفيذ وإظهار الجمال.
وكُسيت الكعبة المشرفة من الداخل بقماش أخضر كتب عليه بعض الآيات والأدعية، كتب بخط الثلث ((إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين))، وعبارة يا حنَّان يا منَّان ياذا الجلال والإكرام، وأيضاً عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وأنتجت كسوة الكعبة المشرفة البالغ ارتفاعها 14 متراً، ووزن 1350 كجم؛ بأفخر أنواع الحرير الطبيعي، وتم تطريزها بخيوط من الذهب والفضة، وتضمنت كمية أسلاك فضية بلغت 100 كجم، بالإضافة إلى 120 كجم من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، واستُخدم فيها 1000 كجم من الحرير، ويحوي حزام كسوة الكعبة المشرفة على آيات ويبلغ عرضه من جهة باب الملتزم
85 .11 متراً وبين الركنين 33. 10 أمتار، وجهة باب إبراهيم
20 . 12 متراً، وجهة حجر إسماعيل 10 . 10 أمتار، ويبلغ طول الحزام من كل جهة 94 سم، مما يبرز حجم العمل الكبير في تصنيع هذه الكسوة.