أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) اغتيال قائد المجلس الشرعي السابق لدى تنظيم «حراس الدين» أبو عبد الرحمن المكي، إثر استهدافه في ضربة جوية بسوريا.
وقالت «سنتكوم» في بيان لها، أمس الجمعة: إن قواتها قتلت «زعيماً بارزاً في تنظيم حراس الدين، أبو عبد الرحمن المكي، عبر استهدافه بضربة دقيقة في سوريا»، مضيفة أن المكي كان «عضواً في مجلس شورى حراس الدين، وزعيماً بارزاً مسؤولاً عن الإشراف على العمليات الإرهابية من سوريا».
ونقل البيان عن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية قوله: «تظل القيادة المركزية ملتزمة بالهزيمة الدائمة للإرهابيين في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الذين يهددون الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها والاستقرار الإقليمي».
ولفتت «سنتكوم» إلى أن حراس الدين هي قوة مرتبطة بتنظيم القاعدة ومقرها سوريا، وتشارك القاعدة في تطلعاتها العالمية لشن هجمات ضد المصالح الأمريكية والغربية.
وشغل أبو عبد الرحمن، وهو سعودي الجنسية، منصب قائد المجلس الشرعي في تنظيم حراس الدين، وقبل ذلك كان عضواً في مجلس الشورى لنفس التنظيم.
كما شغل أيضاً منصب قائد لفصيل «جند الملاحم»، قبل أن يغير اسمه لفصيل «حراس الدين»، ويعلن تبعيته لتنظيم القاعدة، عقب إعلان جبهة النصرة انفصالها عن القاعدة، عام 2016، وتشكيل ما عرف باسم «جبهة فتح الشام»، التي أصبحت فيما بعد هيئة تحرير الشام.
وكان «المكي» أيضاً من أبرز قيادات جبهة النصرة المصنفة إرهابياً في أوائل تشكيلها، وشغل فيها عدة مناصب قيادية، قبل أن يعلن انشقاقه عنها عقب انفصالها عن تنظيم القاعدة ببيان رسمي ألقاه قائدها أبو محمد الجولاني.
وفي مطلع عام 2020، اعتقلت هيئة تحرير الشام المكي بعد مداهمة منزله في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب، إثر الاشتباكات التي دارت بين الهيئة وتنظيم حراس الدين مع عدد كبير من قيادات التنظيم، ليبقى في سجونها نحو عامين، قبل أن يفرج عنه.