تراجعت الإمدادات الغذائية لقطاع غزة بصورة حادة في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن فرضت السلطات الإسرائيلية قاعدة جمركية جديدة على بعض المساعدات الإنسانية، وقلصت في الوقت نفسه عمليات التسليم التي تنظمها الشركات، حسبما أكدت مصادر مشاركة في توصيل المساعدات إلى غزة لـ«رويترز».
وأوضحت 7 مصادر مطلعة، أن القاعدة الجمركية الجديدة تسري على قوافل الشاحنات التي تستأجرها الأمم المتحدة لنقل المساعدات من الأردن إلى غزة عبر إسرائيل.
وأضافت المصادر، أنه بموجب القاعدة، يتعين على الأفراد من منظمات الإغاثة التي ترسل المساعدات ملء نموذج يتضمن تفاصيل جوازات السفر، وقبول المسؤولية عن أي معلومات كاذبة عن الشحنة.
وذكرت أن وكالات الإغاثة تعترض على هذه القاعدة التي أُعلن عنه في منتصف أغسطس الماضي، خشية تعرض الموظفين لمساءلة قانونية إذا وقعت المساعدات في يد حركة «حماس» أو أي من الفصائل الفلسطينية الأخرى التي تقاتل إسرائيل.
ونتيجة لهذا، لم تمر الشحنات عبر الأردن وهي طريق رئيسي في إمدادات غزة، منذ أسبوعين. وقالت المصادر إن النزاع لم يؤثر على الشحنات عبر قبرص ومصر.
وفي خطوة موازية، قيدت السلطات الإسرائيلية شحنات الأغذية التجارية إلى غزة وسط مخاوف من استفادة “حماس” من هذه التجارة، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر ومصادر في القطاع.