وسط ترقب كبير على كيف سيكون رد الكيان المحتل على إيران عقب الهجوم الصاروخي، الأسبوع الفائت، واستمرار استهداف طائرات جيش الاحتلال مناطق واسعة في لبنان وحربها المفتوحة على قطاع “غزة”، فقد أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه إيقاف حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان.
وقال الديوان الملكي الأردني في بيان أمس: إن ذلك جاء خلال مباحثات ثنائية موسعة عقدها الملك عبد الله الثاني مع ملك إسبانيا فيليب السادس ضمن زيارته الرسمية إلى العاصمة الأردنية والتي تستغرق يومين، مشدداً على أهمية التوصل إلى تهدئة شاملة توقف العنف وتحمي أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وفي سياق متصل، فقد هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، إيران، وقال: من قاعدة نبطيم الجوية التي أصيبت بالهجوم: إن الإيرانيين لم يمسوا حتى قدرات القوة الجوية، ولم يتضرر سرب واحد، ولم تتضرر طائرة واحدة، ولا يوجد مدرج واحد لا يسمح بالإقلاع، ولا يوجد ضرر على استمراريتنا.
وأضاف أن من يعتقد أن محاولته مهاجمة إسرائيل ستمنعنا من الرد، عليه أن ينظر إلى ما يحدث في غزة وبيروت.
وفي الجانب الميداني في لبنان، فقد أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، عن مقتل 23 مواطنا في حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان، أول أمس.
وبينت الوزارة في بيان لها، أمس، أن الكيان الإسرائيلي أغار على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والشمال، وأدت في حصيلة إجمالية إلى مقتل 23 شخصا وإصابة 93 بجروح.
كما ارتفعت حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على بلدة “الجية” الواقعة في قضاء “الشوف” بمحافظة جبل لبنان إلى 4 قتلى، إضافة إلى 18 جريحا.
وأفادت مراسلة وكالة الأنباء القطرية في بيروت من موقع الانفجار في بلدة “الجية” نقلاً عن مصدر ميداني، بارتفاع حصيلة الضحايا إلى 4 قتلى بعد انتشال جثتين جديدتين إضافة إلى 18 جريحا، بينهم جريح بحالة حرجة.
وأدت الغارة الإسرائيلية إلى سقوط مبنى مؤلف من طابقين إضافة إلى تضرر عدد من السيارات في محيط الغارة، وأكد المصدر أنه لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض بحثا عن مفقودين.
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر أمس، أكثر من 30 غارة عنيفة على مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في “أعنف ليلة” منذ توسيع الاحتلال عدوانه الشامل على لبنان في 23 سبتمبر الماضي.