تحتفي جمهورية أذربيجان وشعبها العظيم بالذكرى الرابعة للنصر المجيد في الحرب الوطنية ويوم النصر بمشاعر يغمرها الفخر والسعادة الغامرة.
ويأتي احتفال جمهورية أذربيجان بهذا العيد كدولة بطولية. فقد أتم جيش أذربيجان المنتصر مهمته التاريخية بكل فخر وشرف. وقد أظهر شعب أذربيجان عظمته وروحه الأخلاقية العالية، وهو سبب هذا الانتصار، كما حقق مَهمَّته التاريخية من خلال إظهار الوحدة والإرادة والتصميم والروح الوطنية. والآن بدأ للشعب الأذربيجاني عهد وعصر جديد هو عصر البناء والتنمية.
فهذا اليوم يمثل تاريخا مجيدا في تاريخ الشعب الأذربيجاني، يوم انتصار القوات المسلحة الأذربيجانية في الحرب الوطنية التي استمرت 44 يوما بقيادة فخامة السيد إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان والقائد الأعلى المنتصر للقوات المسلحة.
هذا اليوم يوم النصر يمثل أهمية تاريخية فقد أصبح رمزا لقدرة الشعب الأذربيجاني ودولته، التي لا تتناسب مع حدود قرن.
وقد تم تحقيق هذا النصر بقدرة وبسالة القيادة الجبارة للقائد الأعلى المنتصر السيد إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيحان، وشجاعة الجيش الأذربيجاني البطل، ودماء الشهداء.
وبهذا النصر، تم إنهاء احتلال الأراضي الأذربيجانية الذي دام 30 عامًا واستعادة سلامة أراضي جمهورية أذربيجان.
وأظهر هذا النصر للعالم أجمع أن شعب أذربيجان متحد بقبضة واحدة حول رئيسه وأن جمهورية أذربيجان لها قوة عسكرية واقتصادية.
إنه نجاح كبير لأذربيجان أن إجراءات مكافحة الإرهاب ذات الطبيعة المحلية أعطت نتائج إيجابية في فترة قصيرة من الزمن.
اليوم يعرف الجميع أن جمهورية اذربيجان حققت ما تريد واستعادت العدالة التاريخية والقانون الدولي.
وقد كان الشعب الأذربيجاني ينتظر يوم النصر منذ ما يقرب من 30 عامًا. لقد أظهرت الحياة أن أذربيجان اتخذت قرارات حكيمة واتخذت خطوات في الوقت المناسب وحشدت كل قوتها وهزمت العدو.
وفي يوم 8 نوفمبر عام 2020 تم تحرير مدينة شوشا التي تعتبر مهدا للثقافة الأذربيجانية ولؤلؤا وتاجا لقاراباغ، وقد قيلت هذه الكلمات عن شوشا لأنه، بالإضافة إلى إثارة إعجاب أولئك الذين يرونها بجمالها، ولد وعاش في شوشا العديد من الشخصيات الثقافية الأذربيجانية من الكتاب والشعراء والموسيقيين.
وقد تأسست مدينة شوشا في عام 1752 من قبل باناهالي خان وكان يُطلق عليها في الأصل اسم باناهاباد.
وفي السنوات الأولى بعد حصولها على الاستقلال في عام 1991 واجهت أذربيجان العديد من الصعوبات، وأدى انهيار العلاقات الاقتصادية بين جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة وجمهورية أذربيجان ووجود عدم استقرار في أراضي الجمهورية وتراجع الإمدادات المالية والتقنية إلى وضع صناعة النفط والغاز في أزمة خطيرة.
من ناحية أخرى دعمت جمهورية أرمينيا المجاورة الانفصاليين في منطقة قره باغ واحتلت تلك المنطقة و7 مناطق محيطة بها، وتم احتلال 20% من أراضي أذربيجان المعترف بها من قبل المجتمع الدولي.
ونتيجة للاحتلال المذكور طُرد أكثر من مليون أذربيجاني من أراضيهم الأم وتعرضوا للتطهير العرقي، كما دمرت المدن والقرى في الأراضي المتعرضة للاحتلال تدميرا كاملا، كما تعرضت الآثار التاريخية والثقافية والدينية للإهانة والتدمير المتعمد.
ووفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وعلى الرغم من وجود حق أذربيجان في الدفاع عن النفس، اتبعت جمهورية أذربيجان دائمًا سياسة سلمية تلتزم بمبادئ وقواعد القانون الدولي المعترف بها عالميًا، ومع ذلك، وعلى الرغم من كل الجهود، لم تتخل أرمينيا عن سياستها العدوانية.
وفي 27 سبتمبر 2020، وردًا على الاستفزازات العسكرية التالية من قبل أرمينيا، اضطر الجيش الأذربيجاني إلى شن عملية هجوم مضاد، واستمرت الحرب الوطنية 44 يومًا وانتهت في 10 نوفمبر 2020 بالنصر المجيد للجيش الأذربيجاني، وأنهت احتلال أرمينيا الذي استمر قرابة 30 عامًا. و قام الجيش الأذربيجاني الشجاع بتحرير أراضيه المحتلة.
وهكذا فإن تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي 822 و853 و874 و884 تم في الواقع من قبل الجيش الأذربيجاني.
ولهذا سميت العمليات العسكرية قصيرة المدى التي انتهت بالنصر ونفذت باحترافية عالية بعمليات "القبضة الحديدية"، والدعم السياسي والدبلوماسي للدول الصديقة الذي لعب دورًا مهمًا في هذا النصر، تفدره أذربيجان تقديرا عاليا.
وخلال الحرب الوطنية (أو حرب قره باغ الثانية)، كان الشعب الأذربيجاني وجميع الأحزاب السياسية متحدين بشكل وثيق حول الرئيس إلهام علييف وقدموا دعمًا كبيرًا للجيش، كما أن كل هذا والإدارة الماهرة للقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس إلهام علييف، من أهم العوامل التي حددت انتصار أذربيجان.
وانتهت الحرب الوطنية في 10 نوفمبر 2020 ببيان ثلاثي تم توقيعه بين رئيسي جمهورية أذربيجان والاتحاد الروسي ورئيس وزراء جمهورية أرمينيا.
وبحسب بنود البيان، سُمح لجنود حفظ السلام الروس بالتمركز في إقليم قره باغ لمدة 5 سنوات. كما تعهدت جمهورية أرمينيا بإعادة مناطق أغدام وكالبجار ولاشين إلى أذربيجان وفقًا للجدول الزمني. وفي نفس الوقت من المقرر إعادة بناء جميع الاتصالات بين أرمينيا وأذربيجان.
وبعد انتهاء الحرب الوطنية بدأت دولة أذربيجان أعمال البناء على نطاق واسع في أراضيها المحررة من أجل ضمان عودة مواطنيها الذين أجبروا في أيام الاحتلال على ترك ديارهم الأم قبل 30 عامًا.
وردا على السياسة الإرهابية التالية للانفصاليين، نفذت أذربيجان في 19 سبتمبر 2023 إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب في منطقة قره باغ لمدة 24 ساعة تقريبا وأتمت هذه العملية بنجاح بفضل قوة جيش أذربيجان المنتصر.
وحاليا يتم ترميم جميع المؤسسات ذات التوجه الاجتماعي والمباني السكنية التي دمرت أثناء الاحتلال، كما يتم بناء مدارس ومستشفيات جديدة ومؤسسات اجتماعية أخرى وإنشاء الطرق وخطوط السكك الحديدية والأنفاق ويتم تشغيل المطارات. وكذلك يتم بناء مدن وقرى جديدة في منطقة قاره باغ الاقتصادية وزانجيزور الشرقية التي تم إعلانها منطقة "طاقة خضراء".