ينطلق اليوم السباق الرئاسي الأمريكي الستين، حيث يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع اليوم الثلاثاء لاختيار الرئيس الأمريكي ونائبه للسنوات الأربع المقبلة، علما بأن العديد من الأمريكيين كانوا قد أدلوا بأصواتهم في وقت سابق عبر التصويت المبكر، ومن خلال التصويت بالبريد الالكتروني. وقد اكتسبت هذه الانتخابات بعداً جديداً وازدادت سخونتها وخلطت أوراقها بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أربعة أشهر من انطلاق السباق نحو البيت الأبيض لصالح نائبته كمالا هاريس، التي تخوض الآن السباق الرئاسي ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الساعي لإعادة انتخابه لولاية ثانية غير متتالية، بعد خسارته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وأظهر أحدث استطلاعات الرأي حظوظاً متقاربة للمرشحين المتنافسين، ويشير إلى تقدم هاريس على ترامب بفارق نقطتين أو 3 نقاط مئوية على المستوى الوطني، لكن هذا التقدم وحده لا يعكس الصورة الحقيقية للمشهد الانتخابي، لأن النظام الانتخابي الأمريكي يقوم على مبدأ “الفائز يأخذ كل شيء”، بمعنى أن المرشح الذي يفوز بولاية من الولايات يحصد كل أصواتها في المجمع الانتخابي، وصولاً إلى الحصيلة التي تمنحه الفوز بالرئاسة حتى لو لم يحصل على الغالبية في التصويت الشعبي، وتمتلك كل ولاية عدداً معيناً من أصوات المجمع الانتخابي يعتمد جزئياً على عدد سكانها، ويبلغ إجمالي هذه الأصوات 538 صوتاً، وبالتالي فإن الفائز هو المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتاً أو أكثر، والذي سيتولى رئاسة البلاد لفترة أربع سنوات في البيت الأبيض ابتداءً من 20 يناير 2025.