بدأت روسيا في إنتاج كميات كبيرة من الملاجئ المتنقلة التي توفر الحماية من عدة تهديدات مختلفة بما في ذلك الكوارث الطبيعية والحوادث من صنع الإنسان، والإشعاعات وموجات الصدمات «الناجمة عن انفجار نووي أو تلوث إشعاعي»، وفقاًَ لما أعلنه معهد الأبحاث التابع لوزارة الطوارئ.

ووقع الرئيس فلاديمير بوتين الثلاثاء، مرسوماً خفف من العتبة التي يمكن عندها استخدام الأسلحة النووية، بعد سماح واشنطن لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ أميركية بعيدة المدى.

وذكر المعهد أنه بدأ في إنتاج الملاجئ المعيارية «kub-m»، مشيراً إلى أنه يمكن استخدامها لحماية الناس من التهديدات المختلفة، «بما في ذلك الإشعاع الضوئي الناتج عن انفجار نووي والتلوث الإشعاعي للمنطقة”، وفق ما نقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية.

وذكر المعهد أن وحدة (كيه.يو.بي-إم) تأخذ شكل حاوية مدعمة، وتوفر بعض الحماية من الإشعاع والشظايا والحطام والحرائق.

وأضاف أن الوحدة القياسية مصممة لاستيعاب 54 شخصاً مع إمكانية توسيعها.

وشدد نيكولاي بوسوخوف رئيس مركز أبحاث تحسين إجراءات الحماية في المعهد على «أهمية مثل هذه المبادرات لزيادة السلامة وتحسين الاستعداد لحالات الأزمات».

وقال المعهد إن الإنتاج الضخم للملاجئ المعيارية «خطوة مهمة نحو زيادة سلامة المواطنين. وفي المستقبل، ستؤدي مثل هذه التطورات إلى إنشاء أنظمة فعالة جديدة لحماية السكان».

وتتجه الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى مرحلة أشد خطورة، إذ تحقق قوات موسكو تقدماً أسرع من أي وقت مضى منذ بداية الصراع في 2022، فيما يبذل الغرب جهوداً لدعم أوكرانيا.

ولم يربط المعهد هذه الخطوة بأي أزمة حالية، رغم أن الإعلان تزامن مع موافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أميركية بعيدة المدى داخل روسيا.

وقال الكرملين، الاثنين، إن روسيا سترد على ما وصفه بالقرار المتهور من جانب إدارة بايدن، وحذَّر من أن هذه الخطوة ستجر الولايات المتحدة مباشرة إلى الصراع.

والثلاثاء، وقَّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوماً بالموافقة على عقيدة نووية محدثة، وهو الإجراء الذي يعتبره مراقبون رداً على سماح واشنطن لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى.