أعلنت دار التقويم القطري أن سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية سيكونون على موعد مع رؤية ورصد واحدة من زخات الشهب المميزة والمهمة لدى المختصين وهواة الفلك، وهي زخة شهب التوأميات التي ستبلغ ذروتها مساء غدٍ السبت.
وأوضح الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن هذه الزخة السنوية تنشط خلال الفترة الممتدة بين 4 إلى 17 ديسمبر من كل عام، وتصل ذروتها بوضوح يوم 14 ديسمبر من كل عام. حيث يتوقع أن يبلغ معدل سقوط الشهب عند الذروة حوالي 100 شهاب في الساعة، بشرط الابتعاد عن التلوث الضوئي والبيئي.
وذكر أن سكان قطر سيتمكنون من رصد ورؤية زخة شهب التوأميات بالعين المجردة دون الحاجة إلى أجهزة أو تلسكوبات فلكية، ويمكن ذلك من خلال التوجه إلى الأماكن المظلمة والبعيدة عن أضواء المدن، والنظر نحو الأفق الشمالي الشرقي من مساء السبت وحتى فجر الأحد. كما يمكن استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة مع زيادة زمن التعريض لالتقاط صور مميزة لهذه الظاهرة الفلكية.
وتعتبر زخة “شهب التوأميات” من الزخات الشهابية المميزة للغاية، وذلك لكونها تبدو أكثر سطوعاً في السماء من زخات الشهب الأخرى؛ بسبب طول فترة احتراق “شهب التوأميات” في السماء عكس الأنواع الأخرى من الشهب.
يذكر أن تسمية “شهب التوأميات” بهذا الاسم يرجع إلى أنها تبدو للراصد من على سطح الأرض وكأنها تتساقط بالقرب من كوكبة التوأمان أو الجوزاء.
وتعتبر أفضل الأماكن لمشاهدة شهب التوأميات هي الأماكن الأكثر إظلاماً، وهي الأماكن البعيدة عن المناطق السكنية، وأفضل الأوقات لرؤيتها، تبدأ من منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي.