عثر خبراء روس على عناصر معدنية سامة في غبار بركان “شيفليوتش” الواقع في منطقة “كامتشاتكا”، والذي يعد من بين أكبر البراكين وأكثرها نشاطا، ويقذف قرابة 36 مليون طن من المواد البركانية سنويا.
وأظهرت عمليات بحث قام بها خبراء المعهد المشترك للبحوث النووية الروسي أن تكوين الرماد الناتج عن ثوران بركان “شيفليوتش” عام 2023 يحتوي على الكروم والزرنيخ والأنتيمون، مما يشكل خطورة محتملة على صحة الإنسان.
وذكر الخبراء أن دخول هذه العناصر إلى الجسم يساهم في تطور السرطان ويلحق أضراراً بالجلد واضطرابات في الجهاز التناسلي ويسبب تلف الكروموسومات.
وأظهر تحليل رماد البركان وجود 54 عنصراً كيميائياً وثلاثة نويدات مشعة طبيعية في غبار البركان، وتبين أن مؤشرات السمية المحسوبة أقل بكثير من القيم الحرجة، غير أنه ووفق تأكيد العلماء، فإن تناول جرعات صغيرة من الزرنيخ أو الكروم أو الأنتيمون يمكن أن يشكل خطورة على صحة الإنسان، مما يتطلب ضرورة إجراء دراسة مفصلة لتحديد مخاطر هذه العناصر، وآثار تعرض الإنسان لها خلال فترة طويلة.