قال سفير سلطنة عمان لدى الكويت، الدكتور صالح الخروصي، امس الثلاثاء، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين بلغ نحو 4.3 مليارات دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2024، وهو ما يمثل زيادة تقارب الضعف مقارنة بعام 2023.
وأضاف السفير في لقاء صحفي بمقر السفارة بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم، أن الكويت استثمرت مباشرة في السلطنة نحو 3.27 مليارات دولار في العام 2023، فيما بلغت استثمارات العام الجاري حتى نهاية سبتمبر حوالي 2.16 مليار دولار.
وأشار السفير إلى أن العام المنصرم شهد العديد من الفعاليات التي وصفها بـ«الذهبية» بين البلدين، من أبرزها زيارة سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى سلطنة عمان في فبراير الماضي، حيث جرى افتتاح مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية بالشراكة بين شركة البترول الكويتية العالمية ومجموعة «أوكيو»، بقيمة استثمارية بلغت نحو 9 مليارات دولار.
وأوضح أن مشروعات أخرى مثل الصناعات البتروكيماوية وخزانات النفط في محطة رأس مركز، التي تُعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط بطاقة استيعابية تبلغ 25 مليون برميل، تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وعن العلاقات الثنائية،
أشار السفير إلى زيارة السلطان هيثم بن طارق للكويت في مايو الماضي، حيث جرى توقيع أربع مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات الاستثمار والدبلوماسية، بالإضافة إلى انعقاد ملتقيات اقتصادية ومعارض مشتركة لتعزيز التعاون التجاري.
وتطرق إلى إنجازات سلطنة عمان خلال السنوات الخمس الماضية، ومنها إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتحقيق تقدم في المؤشرات الاقتصادية العالمية. ولفت إلى أن السلطنة حسّنت تصنيفها الائتماني ورفعت مؤشر الحرية الاقتصادية إلى المركز 56 عالمياً، فضلاً عن تقدمها 27 مركزاً في مؤشر ريادة الأعمال.
وأكد السفير أن عمان مستمرة في تعزيز علاقاتها الدولية انطلاقاً من سياسة تدعو إلى إحلال السلام ونبذ العنف، مع التركيز على تعزيز علاقاتها بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
العلاقات العمانية الكويتية خلال العام المنصرم 2024
وقال السفير العماني أن عام 2024 حفل بالعديد من الفعاليات بين سلطنة عمان وبين دولة الكويت منها
1- زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه إلى سلطنة عمان في زيارة دولة في 6 و 7 فبراير تضمنت افتتاح مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماويات تحت إدارة وإشراف شركة oq8 وهي شراكة بين شركة oq العمانية العالمية المتكاملة للطاقة وشركة البترول الكويتية العالمية يصل انتاجها اليومي الى 230 الف برميل وتصل قيمتها الاستثمارية إلى نحو 9 مليار دولار وتعتبر من بين احدث وأكبر المصافي في الشرق الأوسط.
وتمثل نقليه في مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سلطنة عمّان ودولة الكويت. ونموذجاً مثالياً للتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي. ويضاف الى هذا المشروع العملاق مشروع الصناعات البتروكيماوية الذي ينتظر ان يبدأ قريبا باستثمار مشترك يبلغ نحو 7 مليار دولار بالإضافة الى خزانات النفط في راس مركز التي تستوعب نحو 25 مليون برميل مما يجعلها أكبر منشأة لتخزين النفط في الشرق الأوسط، ومن بين الاكبر عالمياً.
2. زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه الى دولة الكويت في زيارة دولة 13/14 مايو الماضي. وقد عقد اثناء الزيارة الملتقى الاقتصادي العماني الكويتي الذي استعرض فيه الجانبان فرص تعزيز الاستثمار والتبادل التجاري. وتم توقيع 4 مذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار بين جهازي الاستثمار ووزارتي التجارة والصناعة في البلدين وكذلك الأكاديمية الدبلوماسية العمانية ومعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي.
3. انعقاد الدورة 45 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت في 1 ديسمبر الماضي. وقد مثل جلاله السلطان في القمة صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.
4. انعقاد الدورة العاشرة للجنة العمانية الكويتية المشتركة في دوله الكويت 30-31 اكتوبر الماضي برئاسة معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي ومعالي عبد الله على اليحيا وزيري الخارجية.
وقد بحث الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية. كما توصلا الى توقيع عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية شملت التعاون في مجالات الثقافة والفن والنقل البري والزراعة وحماية المستهلك والعمل البلدي والسياحة والعمل والاعتراف بالشهادات البحرية.
5. انعقاد المنتدى الاقتصادي الكويتي العماني والمعرض المصاحب له في الكويت 22-26 ديسمبر الماضي برعاية وحضور وزيري التجارة والصناعة في البلدين، وبمشاركة 50 شركة عمانية و 20 شركة كويتية وعدد من كبار رجال الاعمال. رافقها لقاءات عالية المستوى في الجانب الاقتصادي وجلسات حواريه لدراسة واقع ومستقبل تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية.
6. إقامة الاسبوع الثقافي العماني في الكويت 3-5 سبتمبر وقد شهد عدة فعاليات منها أمسية موسيقية وامسية شعرية ومحاضرات في جوانب ثقافية وفكرية ومعرض للكتب. أحيا هذه الفعاليات عدد من أبرز المفكرين والشعراء والموسيقيين من سلطنة عُمان ودولة الكويت
7. في الجانب الثقافي أيضا دشن المتحف الوطني العماني بالتعاون مع مع الاثار الإسلامية معرضاً بعنوان ( زينة : بهاء سلاطين الهند) ضم اكثر من 130 قطعة فنية فريدة ومميزة من مجموعة مقتنيات الشيخ المغفور له بإذن الله ناصر صباح الأحمد . افتتح المعرض في يوليو واستمر حتى نوفمبر من العام الماضي وشهد اقبالا كبيرا من محبي الفنون والآثار والمتخصصين من الأكاديميين والسواح المحليين والأجانب.
انجازات سلطنة عمان خلال 5 سنوات من تولي جلالة السلطان هيثم
وعن إنجازات سلطنة عمان خلال الخمس سنوات الماضية قال السفير الخلوصي بعد مرور 50 عاماً من النهضة الحديثة في سلطنة عمان بقيادة السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه، تولى جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه في 11 من يناير 2020 وبعد 5 سنوات من تولي جلالته مقاليد الحكم تحقق لسلطنة عمان الكثير من المنجزات وذلك على النحو التالي:
1. إعادة هيكله الكثير من مؤسسات الدولة حيث تضمنت إلغاء قوانين وإعادة هيكلة بعض الوزارات واستحداث أخرى، وذلك لتحسين الاداء وزيادة الانتاج وتقليص النفقات.
2. اجراء تعديلات في النظام الاساسي للدولة والسلطة التشريعية تم بموجبها وضع أليه محددة ومستقرة لانتقال ولاية الحكم.
3. وضع ركائز وأسس واضحة لتحقيق رؤية عمان 2040 مع متابعة تنفيذ الخطط الخمسية بدءاً بالخطة 2021/2025
4. تم اجراء انتخابات مجلس الشورى والمجلس البلدي في عام 2023.
5. في الجانب الاقتصادي تم تقليص المديونية العامة للدولة وزيادة الايرادات وفق سياسات واجراءات مجددة، قامت على اثرها وكالات التصنيف الائتماني الدولية برفع تصنيف الدولة. وأخرها ما قامت به وكالة ستاندرز اند بويز برفع تصنيفها إلى bbb - من+bb، وعدلت وكالة موديز نظرتها المستقبليه من (مستقرة) إلى ( ايجابيه)مع تأكيد التصنيف الائتماني عن bal.
انجازات السلطنة في عهد السلطان هيثم
وعن إنجازات سلطنة عمان في عهد السلطان هيثن بن سعيد قال السفير الخلوصي
تقدمت سلطنة عمان في العديد من المؤشرات الدولية ومن بينها مؤشر الحرية الاقتصادية في عام 2024 لتحل في المرتبة 65 بعد أن كانت 96 في العام السابق. وجاءت في المركز 11 عالمياً في مؤشر ريادة الاعمال متقدمة 27 مركزاً عن العام2023.
وأضاف السلطنة أقرت الحكومة بتوجيه سام من جلالته منظومة الحماية الاجتماعية التي تراعي الظروف الاقتصادية لجميع المواطنين لاسيما الفئات الاقل دخلاً.
السياسة الخارجية
وعلى صعيد السياسة الخارجية قال السفير العماني استمرت سلطنة عُمان في التأكيد على مبادئها الراسية لإحلال السلام في القضايا الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وعملت على تعزيز علاقاتها مع مختلف دول العالم بدءاً من محيطها الجغرافي الاقرب دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وكذلك ضمن دول الجوار الجغرافي ثم في الإطار الدولي.
وقد كان للزيارات السامية لجلالة السلطان إلى كثير من دول العالم خلال السنوات الخمس الماضية دوراً مهماً في تعزيز العلاقات الثنائية والتأكيد على الثوابت المستقرة في سياستها الخارجية التي تدعو لتعزيز القيم الانسانية واحلال السلام ونبذ العنف.