أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداد بلاده للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه رفض إجراء أي محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه لا يرى لدى كييف «الإرادة» لذلك.
وقال بوتين خلال مقابلة أجراها معه التلفزيون الروسي إن موسكو منفتحة على المحادثات لكنها لا ترى أن لدى الجانب الأوكراني «الإرادة» لذلك، رافضاً في الوقت الراهن إجراء محادثات مباشرة مع زيلينسكي الذي يعده «غير شرعي» لأن ولايته انتهت خلال فترة الأحكام العرفية.
وتابع الرئيس الروسي أنه أرسل «إشارات» إلى الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بشأن تسوية سلمية في أوكرانيا، «لكن الغرب أقنع كييف بمواصلة القتال». ورأى أنه في حال أوقفت الدول الغربية دعم أوكرانيا بالمال والسلاح «فكل شيء سينتهي خلال شهر ونصف إلى شهرين». وأضاف أن المفاوضات بين موسكو وكييف
«ستكون غير شرعية إذا جرت الآن، يجب إيجاد طريقة لإلغاء المرسوم الموقع سابقاً»، في إشارة إلى قرار لزيلينسكي يمنع أي شخصيات سياسية في أوكرانيا من التفاوض مع موسكو.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال، إن أوكرانيا مستعدة لعقد صفقة لإنهاء الحرب مع روسيا، وإنه سيلتقي «قريباً» مع الرئيس الروسي لوضع حد للحرب.
قال مسؤول أوروبي إن بروكسل وواشنطن اتفقتا على ضرورة إبقاء فلاديمير بوتين تحت «الضغوط القصوى»، بعد المكالمة الأولى بين وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وجاء الاتفاق على «مواصلة الضغوط القصوى على موسكو من أجل المضي قدماً نحو سلام عادل ومستدام»، عقب محادثة هاتفية هي الأولي بين كالاس وروبيو، وفق المصدر.
ويأتي الاتصال بعدما أعرب مسؤولون أوروبيون عن قلقهم منذ تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة، بشأن تعهّده السعي إلى وضع حد سريع للحرب الدائرة في أوكرانيا، متخوّفين من قطعه مساعدات أساسية عن كييف، ودفعه باتّجاه وقف لإطلاق النار بشروط تصب في مصلحة موسكو.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن كالاس وروبيو أكدا «أهمية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن القضايا العالمية الكبرى، بما في ذلك حرب روسيا في أوكرانيا، والوضع في الشرق الأوسط والتحديات التي تطرحها الصين».