تحرك جديد للوسطاء بشأن التعثر الجديد في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعدم بدء المرحلة الثانية بعد انتهاء نظيرتها الأولى، وسط تقديرات إسرائيلية بأن زيارة مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ستحمل فرص لعودة استكمال الصفقة.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، «وفي ضوء رفض (حماس) قبول (إطار ويتكوف الذي يمتد نحو 50 يوماً، ويتضمن الإفراج عن نصف الرهائن الأحياء والأموات باليوم الأول) لاستمرار المحادثات، الذي وافقت عليه إسرائيل، قرَّر نتنياهو، وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة»، وفق ما ذكره حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي على منصة «إكس»، وسط تنديد عربي ودولي يتواصل.
وبالتزامن كشف الإعلام الإسرائيلي عن خطوات نحو انفراجة بعد أزمة منع المساعدات لغزة، وأفادت القناة 12 بأن «إسرائيل استجابت لطلب الوسطاء بضعة أيام إضافية لمحاولة التوصل إلى تفاهمات جديدة»، ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر إسرائيلي مشارك في المحادثات قوله: «من الممكن تحقيق اختراق خلال الأيام المقبلة»، لافتة إلى أن «المؤسسة الأمنية تستعد لاستئناف العمليات العسكرية في حال فشل المحادثات وسط تقديرات في إسرائيل أن زيارة ويتكوف نهاية الأسبوع ربما تنقذ المفاوضات».
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأمر ذاته، قائلة إن «القيادة السياسية في إسرائيل تراعي الزيارة المرتقبة لويتكوف لعلها تسهم في إحراز تقدُّم»، لافتاً إلى أن «التقديرات في إسرائيل أن استئناف القتال لن يكون متوقعاً على الأقل خلال الأسبوع المقبل».
أثار إعلان زعيمي الجزائر وتونس غيابهما عن حضور القمة العربية الطارئة في القاهرة، حول غزة والقضية الفلسطينية، تساؤلات حول مستوى مشاركات الدول العربية في القمة وتأثير ذلك على مخرجاتها، بينما أكد مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده «وجهت الدعوة لجميع زعماء الدول العربية الأعضاء في الجامعة، وكان هناك حرص على مشاركة الجميع للتشاور واتخاذ موقف بشأن هذه القضية المصيرية في تلك اللحظة الحرجة بالمنطقة».
أفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، قرر عدم المشاركة في القمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر يوم 4 مارس لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن مصدر، «كلف تبون وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية أحمد عطاف، لتمثيل الجزائر»، وأرجعت القرار إلى «اختلالات ونقائص شابت المسار التحضيري للقمة»، ومنها «احتكار مجموعة محدودة من الدول العربية إعداد مخرجات القمة دون تنسيق مع بقية الدول العربية المعنية كلها بالقضية الفلسطينية»، وفق تقرير وكالة الأنباء الجزائرية.
وأعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس التونسي قيس سعيد، كلف وزير الخارجية، محمد علي النفطي، بترؤس الوفد التونسي المشارك في القمة الطارئة.