أعلن الجيش السوداني استرداد مناطق عدّة في ولاية «النيل الأزرق» الحدودية، فيما أعلنت «قوات الدعم السريع» بالتعاون مع «الجيش الشعبي لتحرير السودان»، «سحق متحرك كامل» من قوات نائب رئيس «مجلس السيادة» مالك عقار، و«طردها لداخل حدود دولة جنوب السودان».
وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي الموالية للجيش، أنباء أيضاً عن استرداد مناطق بولاية النيل الأبيض من «قوات الدعم السريع».
وقالت «الفرقة الرابعة مشاة» بمدينة الدمازين، حاضرة ولاية النيل الأزرق، وفقاً لصفحتها الرسمية على منصة «فيسبوك»، إن متحركات «وفاء الرجال، وكواسر النيل الأزرق، حررت مدينتي قُلي ورورو بمحلية التضامن بغرب إقليم النيل الأزرق».
من جهته، طالب أحد قادة «الدعم» حكومة جنوب السودان، بتسلم الفارين من عناصر عقار وتجريدهم من السلاح، وتابع: «نحن في آخر معاقل ميليشيا مالك عقار، واحتراماً لحكومة جنوب السودان وسيادتها، نطلب منكم تجريدهم من السلاح، ونحن لن ندخل الحدود احتراماً للدولة».
ويقود نائب رئيس «مجلس السيادة» عقار ميليشيا باسم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» تقاتل مع الجيش، وذلك بعد حدوث الانشقاق في الحركة إلى حركتين تحملان الاسم ذاته، إحداهما بقيادته والأخرى بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، وهي القوات التي وقعت مع «قوات الدعم السريع» في نيروبي الشهر الماضي، اتفاقاً سياسياً وعسكرياً.
وعقب الاتفاق الذي أطلق عليه «تحالف تأسيس» ووقعه تيار عبد العزيز الحلو من «الحركة الشعبية - الشمال»، مع «الدعم السريع» وقوى سياسية وحركات مسلحة أخرى، أعلن عن تنسيق قتالي بين الطرفين، في النيل الأزرق.
وفي السياق، نقلت منصات موالية للجيش، أن قواته استعادت مناطق في ولاية النيل الأبيض بالقرب من محلية «الجبلين»، ومناطق في ولاية سنار، بما في ذلك منطقتا «الدالي والمزموم»، اللتان كانت تسيطر عليهما «قوات الدعم السريع».
وحافظت «قوات الدعم» على سيطرتها في عدة مناطق في جنوب ولايات النيل الأزرق والنيل الأبيض وسنار بالقرب من حدود دولة جنوب السودان، بعد أن استعاد الجيش حاضرة ولاية سنار مدينة سنجة في نوفمبر الماضي، مع عدد من المدن والبلدات. وفي أم درمان، ذكرت المنصة الإلكترونية التابعة لحكومة ولاية الخرطوم، أن طفلاً على الأقل قتل، وأصيب 5 مدنيين بينهم طبيبة، في قصف مدفعي شنته «قوات الدعم» على محلية كرري التي يسيطر عليها الجيش.
ووفقاً للمنصة، استهدف القصف الأحياء السكنية في حارتي العاشرة، والثامنة بمدينة «الثورة». كما تعرضت مدرسة «البلك للبنات» لقصف قبل نصف ساعة من موعد الدوام.