ثمّنت منظمات عربية، استضافة السعودية المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة، مؤكدين أن هذه المبادرة تعكس مكانة المملكة وريادتها في صناعة السلام.
وأوضح جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي، أن الاستضافة تؤكد ثقة المجتمع الدولي بدور السعودية المهم والفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار الدوليين، وتعكس مكانتها المحورية بصفتها دولة رائدة في صناعة السلام وحل النزاعات عبر الحوار والدبلوماسية، مضيفاً أن هذه المحادثات تأتي ضمن مساعي المملكة المستمرة لحل الأزمة في أوكرانيا، بفضل علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، وضمن جهودها لتعزيز الأمن والسلام العالمي.
وأشار البديوي إلى أن الاستضافة تؤكد التزام السعودية الراسخ بأهمية الدبلوماسية في تقريب وجهات النظر والحوار لإحلال الأمن والاستقرار، مستندةً بذلك إلى إرثٍ من المبادرات السياسية الحكيمة والمساعي الحميدة التي جعلتها وسيطاً موثوقاً في عدة أزمات بالمنطقة والعالم، وسياستها الثابتة المرتكزة على تعزيز التعاون الدولي وتوحيد الجهود لحل القضايا الكبرى المؤثرة في السلم الإقليمي والعالمي.
بدوره، ثمّن أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، هذه الاستضافة الهادفة إلى إيجاد تسوية تفضي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وقال في تصريح له، إنها تعكس دور السعودية المؤثر على صعيد تعزيز السلام في العالم، فضلاً عن ثقة الأطراف في قدرتها على الاضطلاع به.
انتهت المحادثات الأوكرانية - الأميركية في مدينة جدة السعودية، بالإعلان عن استعداد كييف لقبول اقتراح أميركي بوقف مؤقت وفوري لإطلاق النار على خطوط المواجهة مع روسيا لمدة 30 يوماً. وقال مسؤولون غربيون إن الكرة الآن في ملعب روسيا لقبول الهدنة.
وانطلقت هذه المحادثات في ظل التزام سعودي بدعم جهود حل الأزمة. وأشارت الولايات المتحدة وأوكرانيا، في بيان عقب انتهاء المحادثات، إلى أنهما اتخذتا، تحت «الضيافة الكريمة» لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، «خطوات مهمة نحو استعادة السلام الدائم في أوكرانيا».
ومثّل الجانب الأميركي في المحادثات وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، فيما مثل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئيس أندري يرماك، ووزير الخارجية أندري سيبها، ووزير الدفاع رستم عمروف.
وفيما أكدت الرئاسة الأوكرانية أن وقف النار المقترح «يمكن تمديده بموافقة متبادلة من الطرفين»، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «إذا وافقت روسيا، فإن وقف النار سيدخل حيز التنفيذ فوراً». بدوره، قال روبيو إن على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستقبل وقف النار مع أوكرانيا. أما والتز فعبّر عن أمله في إنهاء حرب أوكرانيا بعدما قبلت كييف اقتراح الهدنة وخوض مفاوضات فورية. كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يأمل أن توافق روسيا على وقف النار، مشيراً إلى أن اجتماعاً أميركياً سيعقد مع روسيا خلال ساعات.