أعلنت السلطات الصحية في غزة إن ضربات جوية إسرائيلية قتلت 50 فلسطينيا على الأقل، فيما تواصل إسرائيل قصفها رغم الضغوط الدولية المتزايدة عليها لوقف العمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع دون عوائق.
وقال مسعفون في غزة إن الهجمات استهدفت منزلين، مما أسفر عن سقوط 18 قتيلا بينهم نساء وأطفال، ومدرسة تؤوي عائلات نازحة إلى جانب مناطق أخرى.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي الذي أصدر تحذيرا لسكان خان يونس جنوب قطاع غزة يخبرهم بضرورة الإخلاء والتوجه إلى الساحل استعدادا لهجوم «غير مسبو»».
وقال المسعفون إن غارات استهدفت خان يونس ومناطق إلى الشمال، منها دير البلح والنصيرات وجباليا ومدينة غزة.
وأعلن المتحدث بالدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، في وقت سابق، إن طواقم الدفاع المدني نقلت «15 شهيداً من عائلة نصار، وعدداً من المصابين غالبيتهم من الأطفال إثر قصف طائرات حربية لمحطة راضي للوقود غرب مخيّم النصيرات» في وسط قطاع غزة.
وأشار إلى نقل «12 شهيداً» وعدد من المصابين جراء استهداف من الطيران الإسرائيلي منزلاً لعائلة أبو سمرة في دير البلح وسط قطاع غزة. كما أفاد بسقوط «8 شهداء على الأقل وعدد من المصابين» نقلوا إلى المستشفى المعمداني، في استهداف لمدرسة «موسى بن نصير» التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة (شمال)، متحدثاً عن إصابة «الغرف الصفية المزدحمة بالنازحين مباشرة».
وفي مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، قتل تسعة أشخاص بينهم «عدد من الأطفال» جراء غارة جوية استهدفت منزلاً لعائلة المقيد في المخيّم، وفقاً للمتحدث باسم «الدفاع المدني».
ونوّه بصل: «لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض حيث لا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم بسبب القصف الإسرائيلي المتكرر في شمال قطاع غزة، وفي خان يونس ورفح» بجنوب القطاع.
واعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن تصعيد إسرائيل لعملياتها في غزة هو سلوك «عدواني» يؤدي إلى تقويض جهود السلام في القطاع بعد إفراج حركة «حماس» عن الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، لافتاً إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في الأسابيع القليلة الماضية لم تسفر عن أي نتيجة بسبب «خلافات جذرية بين الأطراف».
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في افتتاح منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة إنه «عندما أُطلق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ظننا أن تلك اللحظة ستفتح باباً لوقف هذه المأساة، إلا أن الرد كان بموجة قصف أشد عنفاً»، مضيفاً أن «هذا السلوك العدواني غير المسؤول يقوض كل فرصة ممكنة للسلام».
وهدد قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف حملتها العسكرية التي استأنفتها على غزة وترفع القيود المفروضة على المساعدات، مما يزيد الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.