أفادت مصادر طبية في قطاع غزة لروسيا اليوم بأن القوات الإسرائيلية استهدفت تجمعات لمنتظري المساعدات الإنسانية عند محوري زيكيم ونتساريم، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 35 شخصا بينهم نساء وأطفال.
ووفقا لمصادر طبية في قطاع غزة فقد استقبال مستشفى القدس 14 قتيلا و140 مصابا من منتظري المساعدات الإنسانية في منطقة زيكيم شمالي القطاع.
فيمااستقبل مستشفى السرايا الميداني 5 قتلى و107 إصابات، كما أجرت طواقمه الطبية أكثر من 38 عملية جراحية خلال الساعات ال،24 الماضية، وسط ظروف طبية كارثية ونقص حاد في المستلزمات والأدوية الأساسية.
في السياق ذاته، استقبل مستشفى الشفاء في مدينة غزة 12 قتيلا من منطقة نتساريم، كما تم تشييع جثامين 34 قتيلا من مستشفى الشفاء، ارتقوا منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، غالبيتهم من ضحايا القصف على محوري المساعدات.
وسجلت أيضا عمليات قصف جديدة في جباليا والزوايدة وخان يونس، أوقعت المزيد من القتلى والمصابين، بينهم الشهيد أحمد علي حسن الداية (35 عاماً).
وفي مؤشر خطير على تفاقم الكارثة الإنسانية، أعلنت مصادر طبية وفاة عدد من الأطفال جوعا نتيجة سوء التغذية الحاد، بينهم الطفل عاطف أبو خاطر ورضيع في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، وبذلك يرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 155 وفاة.
وأكد مدير الإغاثة الطبية بغزة أن أكثر من 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، محذرا من أن المساعدات "لا تصل إلا بكميات قليلة وتنهب من قبل عصابات"، وسط شح حاد في الأدوية الحيوية وعدم دخول أدوية السكري.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة بغزة عن إدخال شاحنات تحمل أدوية ومستهلكات طبية اليوم عبر منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أنها لا تحتوي على أي مساعدات غذائية.
وناشدت الوزارة الأهالي والوجهاء تأمين وصول القافلة للمستشفيات دون تعرضها لأي اعتداء، نظرا لأهمية محتوياتها في إنقاذ أرواح الجرحى والمرضى.
وسط هذه المأساة، تواصل الطواقم الطبية العمل تحت القصف ونقص الإمكانيات، محذرة من انهيار المنظومة الصحية في حال استمرار استهداف المدنيين ومنع دخول المساعدات الحيوية.