بعدما أعلن الجيش الصومالي عن «عملية نوعية»، قال إنه دمر فيها مواقع وقوارب تابعة لـ«حركة الشباب» المتشددة في جنوب البلاد، أعلنت الحركة، مسؤوليتها عن «تفجير انتحاري» في قاعدة عسكرية بالعاصمة مقديشو.
وقالت الحركة إن التفجير وقع بقاعدة «جالي سياد» العسكرية وأحدث خسائر بشرية، وهو ما لم يتسن التأكد من صحته من جهة مستقلة. وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت، أن قوات خاصة تابعة للجيش الوطني قد نفَّذت في الليلة السابقة «عملية عسكرية مخططة»، بمنطقة بغداد في محافظة شبيلى السفلى بالجنوب، أسفرت عن تدمير عدد من المواقع التابعة لـ«حركة الشباب».
ووفقاً للبيان الصادر عن الوزارة، الذي نشرته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، استهدفت العملية تجمعات للحركة، وتمكنت من تدمير أربعة قوارب كانت تستخدمها للتنقل عبر نهر شبيلى.
وأضاف البيان أن القوات دمرت أيضاً مواقع أخرى «كان يستخدمها التنظيم مراكز للقيادة والتخطيط وتخزين الأسلحة، فضلاً عن نقاط كانت تُستخدم منصاتٍ لإطلاق هجمات ضد المدنيين والقوات الأمنية».
وأكدت الوزارة أن هذه العملية تأتي «في إطار الجهود العسكرية المتواصلة لتجفيف منابع الإرهاب، وتفكيك البنية التحتية التي يعتمد عليها تنظيم (الشباب) في شن عملياته داخل البلاد».
من جانبها أصدرت الحركة المتشددة، ، بياناً قالت فيه إن أحد عناصرها فجَّر نفسه داخل قاعدة «جالي سياد» العسكرية بالعاصمة.
وأضافت «الشباب» في بيانها: «دخل انتحاري القاعدة مستهدفاً الخبراء الغربيين الذين يدربون الجنود»، مشيرة إلى وقوع خسائر في الأرواح، حسب ما نشرته وكالة «رويترز».
ونقلت «رويترز» عن سائق حافلة قال إنه شاهد الواقعة: «سمعنا فجأة دوي انفجار أعقبه إطلاق نار داخل القاعدة بينما كنا نمر بالحافلة بجوارها. لم نتمكن من رؤية سوى سحابة ضخمة من الدخان».
وفي واقعة مشابهة في عام 2023، أودى هجوم انتحاري بحياة 25 عسكرياً في القاعدة ذاتها. وفي مايو الماضي، أسقط انتحاري عشرات القتلى والجرحى بعد أن استهدف طابوراً من المجندين الشبان في قاعدة «دامانيو» العسكرية المقابلة لقاعدة «جالي سياد».