نظمت المجموعة الطبية للطلبة الكويتيين الدارسين في المملكة المتحدة “قائمة الراية” المؤتمر الطبي السنوي السادس أمس الأول بحضور ومشاركة نخبة من الأطباء والاستشاريين والباحثين لمناقشة أبرز المستجدات الطبية في مختلف التخصصات الطبية مثل العظام، الغدد الصماء، الأسنان، الصيدلة والعلاج الطبيعي.
بدورها، شددت رئيس المجموعة الطبية روان جرخي على أهمية المؤتمر لإلقاء الضوء على التخصصات الطبية المختلفة وطرق التشخيص المبكر للأمراض، وسبل تطوير أساليب العلاج والوقاية، إلى جانب استعراض أحدث الأبحاث الطبية لتعزيز تبادل المعرفة والخبرات وفتح آفاق جديدة أمام طلبة الطب والباحثين الشباب المستمرين والراغبين في الدراسة بالمملكة المتحدة.
وثمّنت جرخي جهود اللجنة المنظمة، مؤكدة أن المؤتمر يعد إضافة نوعية لمسيرة البحث العلمي الطبي، وخطوة مهمة نحو تحسين جودة الخدمات الصحية وخدمة طلبة الطب في المملكة المتحدة وتوسيع آفاق مشاركاتهم في القطاع الصحي الكويتي، ونوهت إلى دور الجهات الراعية والداعمة للطلبة الكويتيين في المملكة المتحدة.
بدوره، أكد استشاري جراحة العظام والعمود الفقري د. عبد العزيز المطيري أن تخصصات جراحة العظام متعددة وأن جراحات العظام في الكويت متقدمة للغاية، منوها إلى أن دراسة الطلبة الكويتيين في بريطانيا من شأنها نقل الخبرات العالمية إلى الداخل للاستفادة منها في وزارة الصحة والقطاع الطبي الأهلي.
ولفت المطيري إلى تنوع تخصصات العظام ما بين جراحة العمود الفقري، الركبة، جراحة القدم والكاحل، الطب الرياضي الجراحي وجراحة عظام الأطفال وغيرها من التخصصات التي تحتاج إلى خبرة ومهارة في التشخيص والعلاج وهو ما يتميز به أطباء العظام في الكويت.
من جانبها، حذرت استشاري غدد صماء د. أسرار السيد هاشم من ارتفاع معدلات الاصابة بالسمنة والسكري في الكويت بشكل لافت، إذ أن 1 من كل أربعة أشخاص بما يعادل 25% من المجتمع الكويتي مصاب بالسكري، وأن نسبة السمنة بين البالغين في الكويت تصل إلى 43.7%.
وشددت هاشم على خطورة الاصابة بالسمنة بين الأطفال والمراهقين لأنها تؤدي إلى الاصابة بمضاعفات السكري في سن مبكر، مشيرة إلى أن 50% من الأطفال في الكويت مصابين بالسمنة أو زيادة الوزن وفقا لإحصائيات معهد دسمان للسكري، وهنا تأتي أهمية تضافر الجهود للتوعية بمخاطر السمنة في المجتمع.
من ناحيته، نوه استشاري طب أسنان متقدم تجميل وزراعة د. أسامة بهبهاني إلى أن الكويت أولت اهتماما كبيرا بالتخصصات الطبية المختلفة ومن بينها تخصصات الأسنان، لافتا إلى أن معهد الكويت للتخصصات الطبية بدأ ببرنامج واحد فقط للأسنان وتوسع في الدراسة حتى بلغ عددها خمسة برامج وهو ما ساعد الطالبات على الدراسة داخل الكويت وتوفير الوقت والجهد.
وأكد بهبهاني أن الدراسة في بريطانيا تحتاج إلى عزيمة واصرار على النجاح، ناصحا أطباء المستقبل بضرورة التطوير الطبي المستمر لمواكبة كل ما هو جديد في تخصصات الأسنان. أما رئيس وحدة التغذية بمستشفى مبارك الصيدلاني علي عبد الله فقد أكد أهمية الفرق المتعددة التخصصات، مشيرا إلى ان تخصص الصيدلة من التخصصات المتشعبة والتي تطورت بشكل لافت خلال العشرة أعوام الأخيرة بحيث أصبح مفهوم الصيدلة لا يقتصر على المفهوم التقليدي للصيدلاني الذي يقتصر عمله على صرف الأدوية، وإنما امتد ليشمل العديد من التخصصات الفنية والادارية وقطاع الأعمال أيضا.
كما نوه إلى توفير العديد من الفرص للصيدلاني في القطاعات الإدارية بوزارة الصحة مثل إدارات التفتيش، الرقابة الدوائية والمستودعات الطبية وغيرها إلى جانب القطاع النفطي والعسكري وغيرها، فالمجالات الصيدلانية تنوعت وتشعبت كثيرا عن ذي قبل.
وأكد اختصاصي علاج طبيعي محمد الفرحان أن الطب الطبيعي أصبح لا يقتصر على تخصصات الطب الرياضي والعظام، بل أصبح متنوع ومتعدد الأطراف ليشمل تخصصات أخرى مثل التأهيل القلبي والأطفال والعناية المركزة والأمراض العصبية والجلطات والآلام المزمنة وغيرها من التخصصات الهامة.