- وزير الإعلام: اهتمام كبير من القيادة السياسية بدعم الحوار الثقافي بين الشعوب
- المعرض يشكل محطة مضيئة في مسار التعاون الثقافي بين الكويت والصين
أكد ممثل سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، اهتمام القيادة السياسية بدعم الحوار الثقافي وتعزيز التواصل الإنساني بين الشعوب.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير المطيري، أمس، خلال حفل افتتاح معرض (تباعد وتقارب.. الفن الصيني في الكويت) تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء، والذي تنظمه دار الآثار الإسلامية ضمن برنامج الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025.
وأضاف وزير الإعلام، أن تنظيم هذا المعرض في الكويت يشكل محطة مضيئة في مسار التعاون الثقافي بين الكويت والصين الشعبية الصديقة ويعكس متانة العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين والتي تتسم بالاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في توسيع آفاق الشراكة في مختلف المجالات.
وأشاد بالمشرف العام لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح، على ما بذلته من جهود مخلصة ومبادرات نوعية ساهمت في تنظيم هذا الحدث المتميز وعلى دورها الريادي في إبراز القيم الجمالية للتراث الإنساني وتعزيز الحضور الثقافي لدولة الكويت على الساحة الدولية والشكر موصول لكل من أسهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي والفني الكبير.
وقال: لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نستذكر بكل اعتزاز الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، إلى جمهورية الصين الشعبية في عام 2023 والتي أرست أسس مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين وشكلت رافداً مهما لتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي والعلمي والإنساني بين الجانبين.
من جانبها أكدت المشرف العام لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم، أن المعرض يجسد رؤية الراحل زوجها الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح (طيب الله ثراه) الذي آمن بأن الفن لغة عالمية للحوار والتفاهم بين الشعوب وجسرا للتقارب الإنساني عبر الإبداع المشترك.
وذكرت أن عنوان المعرضِ يحمل أيضاً رؤية دار الآثار الإسلامية -المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- بوضوح ولهدف سام، مبينة أن البعيد جغرافياً يصبح قريباً حميماً حين نراه من خلال عدسة الإبداع المشترك حيث يبرز المعرض الروابط بين الكويت والصين ثقافياً واقتصادياً عبر الفن والجمال.
وأشارت إلى أن المعرض يمتد حتى نهاية عام 2026 ليشكل حدثاً ثقافياً بارزاً وأحد أبرز فعاليات الكويت عاصمة الثقافة العربية، كما يجسد عمق العلاقات والروابط التاريخية بين الكويت والصين ويبرز التفاعل الحضاري بين الشرق والغرب من خلال لغة الفن والإبداع الإنساني المشترك على أرض الكويت.
وبدوره قال القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة جمهورية الصين الشعبية ليو شيانغ: إن هذا المعرض يمثل الصداقة الحقيقية بين الصين والكويت ويحمل عنواناً لطيفاً لحقيقة العلاقة بين البلدين، مبيناً أنه وبفضل القيادة الحكيمة بدولة الكويت شهد البلدان تبادلا ثقافيا خلال السنوات الأخيرة. ومن جانبها، قالت الأمين العام المساعد بالإنابة لقطاع الآثار الإسلامية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخة الدكتورة العنود إبراهيم الدعيج الصباح: إن هذه الفعالية ليست مجرد معروضات فنية بل هي جسر ثقافي يربط الشرق بالغرب يعكس عمق التبادل الإنساني والحضاري بين الكويت والصين.
وقالت: كمتخصصة في الشأن الصيني والعلاقات الكويتية–الصينية أستطيع أن أؤكد أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا فقد حظيت بفرصة زيارة الصين في محطات عديدة وشهدت عن قرب مدى التقارب في القيم الجمالية والاهتمام بالتاريخ والتقدير للفن بوصفه وعاء للذاكرة والهوية. وأشارت إلى ما تحقق من إنجازات ملموسة منذ العام الماضي حين شهدنا افتتاح مؤتمر (تباعد المسافات وتقارب العلاقات.. طريق الحرير عروة بين عالمين)، مبينة أنه مهد الطريق لافتتاح معرضنا بمشاركة الباحثين المختصين من الصين بالتعاون المختصين في دار الاثار الإسلامية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.