بينما تستمر معارك شرسة في ولايات شمال كردفان، وتحديداً في مدينة بابنوسة الاستراتيجية، انتقلت المواجهات إلى الولاية الشمالية؛ حيث شهدت مدينة دنقلا، عاصمة الولاية، أول اشتباك من نوعه بين الجيش السوداني وميليشيات محلية تُعرف بـ«أولاد قمري»، ما أثار موجة من الرعب والمخاوف بين السكان المحليين، وقُتل خلاله عدد من أفراد الميليشيات، وأصيب قائدها إصابة بالغة نُقل على أثرها إلى المستشفى.
من جهتها، رحبت الإمارات برغبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إنهاء الحرب بالسودان. ودعا المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، إلى وقف النار و«إنهاء الحرب الأهلية الدامية في السودان بشكل عاجل».
وأضاف على حسابه بمنصة «إكس» أن «وحدة السودان وعودة نفوذ جماعة (الإخوان المسلمين) تُمثِّلان مصدر قلق بالغ»، مشدِّداً على ضرورة محاسبة طرفي الصراع على الفظائع التي ارتُكبت.
يخوض الجيش السوداني عددا من المعارك في محاور مختلفة بولايتي شمال وغرب كردفان (جنوبي البلاد) في وقت تستمر معاناة النازحين الفارين من جحيم الحرب، وسط مطالبات أممية لتوفير مزيد من الموارد لتلبية احتياجاتهم.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن معارك ضارية تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع، غربي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، ومدينة بابنوسة أبرز مدن ولاية غرب كردفان، وبلدات شمال الولاية.
وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمسيرات والمدفعية مواقع في مدينة بابنوسة.
وذكرت مصادر عسكرية لوكالة الأناضول أن قوات الجيش السوداني والقوات المساندة له تتقدم في محور أم صميمة بولاية شمال كردفان ومحور غرب مدينة الخوي بولاية غرب كردفان.