نرفع أجمل التبريكات إلى مقام سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، وإلى مقام سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، وإلى أسرة الصباح الكريمة، وإلى الشعب الكويتي والأخوة المقيمين ، بمناسبة عيد الفطر السعيد جعله الله عيداً ميموناً على أمتينا العربية والاسلامية .
يحل هذا العيد للأسف والعالم أجمع يعاني من جائحة كورونا، التي خلفت ملايين القتلى والمرضى، وشلت أنشطة الحياة المختلفة، وأصابت العالم بكارثة اقتصادية غيرت نظام التجارة والانتاج، وأثبتت أن الإنسان مهما بلغ من القوة والطغيان ، مخلوق ضعيف أمام قدرة الخالق عز وجل ، هل سيتعظ العالم من هذه الجائحة؟ ويعود إلى أوامر المولى التي يعرفها الجميع، بأن العدل والمساواة أساس الحياة، والظلم والجور هما ما دمرا البشرية وأعاداها إلى الوراء،  ابحث عن أي أمة متخلفة، حتما ستجد وراءها حاكم مستبد، يعبث بمقدراتها ويخزن الأموال في بنوك الغرب، فتزداد دولنا تخلفا وتزداد الدول الغربية تقدما. 
واهم من يعتقد أن الشعوب تحررت، فالمستعمر خرج وأبقى حكومات موالية له ، ففي إطارنا العربي مازال الصراع على أشده بين شعوب تطلب الحرية، وأنظمة عسكرية شرسة تغتصب السلطة وتقمع المطالبين بالحرية. 
أما على المستوى المحلي، فرغم أن لدينا  دستور عريق وديموقراطية متأصلة، إلا إننا لم نسلم من تأثير القوى الرجعية التي تشدنا إلى الوراء، ومن أصحاب المصالح الذين يسعون إلى نشر الفوضى، لتحقيق مصالحهم بطرق غير مشروعة، دون أخذ العظة مما حدث للسابقين.
 الوطن ملك للجميع والعدل والمساواة أساس استمرار الحياة الكريمة، فلا يعتقد أحد أنه فوق القانون، فنحن في سفينة إذا خرقها أحدهم غرق وغرقنا معه، وإن أخذنا على يديه نجا ونجونا .
ورغم ذلك كله فإننا نعتبر “العيد عيدين” لأن عيد الفطر يصادف هذا العام الذكرى الرابعة عشر لصدور صحيفتكم                              ، والتي نعدكم بالاستمرار على نهجها المعتدل والملتزم بالمهنية التي عهدتموها على مدى السنوات الماضية .
«الوسط” كما أسميناها هي لسان غالبية الشعب وميزان الاعتدال بعيداً عن التهويل والفرقعات الإعلامية ويهمها بالدرجة الاولى المصداقية مع القراء، والحرص على نشر ما يوصل لهم الخبر والمعلومة الصادقين دون مبالغة ممجوجة أو استغلال للعواطف بوعود كاذبة.
الاعلام بالنسبة لنا في الوسط رسالة صادقة وعمل محافظ يحاكي آراء غالبية المواطنين والمقيمين ، لذا في السنوات الأخيرة حاولنا قدر المستطاع مسايرة التطور التكنولوجي وتنويع مخرجاتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى تكون النسخة اليومية للوسط في متناول الجميع وبوسائل مختلفة ، وظهر ذلك جليا مع بدء أزمة جائحة كورونا التي عجلت بهذا التوجه خاصة بعد توقف الصحف عن الطباعة الورقية لفترة ليست بالقليلة ، إضافة إلى الحرص على نقل الأخبار المحلية والدولية للقارئ أولا بأول بكل أمانة ومصداقية. 
إن شاء الله على العهد باقون وسنزداد حرصا على ما يرضي قراءنا الأعزاء والالتزام بكل القيم الاعلامية والمهنية.