تراجعت أسعار النفط الأربعاء 8 نوفمبر، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر، بعد أن أظهرت بيانات زيادة كبيرة في إمدادات الخام الأميركية في حين أثارت بيانات اقتصادية صينية متضاربة المخاوف بشأن الطلب العالمي على الخام.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتاً إلى 81.36 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0001 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 35 سنتاً إلى 77.02 دولاراً للبرميل، وانخفض كلاهما إلى أدنى مستوى منذ 24 يوليو في التعاملات الآسيوية المبكرة.
وقالت مصادر بالسوق في وقت متأخر الثلاثاء 7 نوفمبر، نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بنحو 12 مليون برميل الأسبوع الماضي، وستؤجل إدارة معلومات الطاقة الأميركية إصدار بيانات المخزون، الأسبوعية حتى الأسبوع الذي يبدأ في 13 نوفمبر.
وقالت الإدارة أمس إن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة سيرتفع هذا العام أقل قليلا مما كان متوقعاً في السابق بينما سينخفض الطلب، وتتوقع إدارة معلومات الطاقة حاليا أن ينخفض إجمالي استهلاك النفط في الولايات المتحدة 300 ألف برميل يوميا هذا العام، في تراجع عن توقعاتها السابقة بزيادة قدرها 100 ألف برميل يوميا، كما أثارت بيانات صينية، أكبر مستهلك للنفط في العالم، الشكوك حيال توقعات الطلب.
وزادت واردات ثاني أكبر اقتصاد في العالم من النفط الخام في أكتوبر بشدة لكن إجمالي صادراتها من السلع والخدمات انكمشت بوتيرة أسرع من المتوقع، مما يزيد من المخاوف من انخفاض الطلب العالمي على الطاقة.
ومما زاد الضغط على أسعار النفط التعافي المتواضع للدولار من أدنى مستوياته التي سجلها في الآونة الأخيرة، مما يجعل النفط أكثر كلفة لحائزي العملات الأخرى.
وكان رئيس الفدرالي الأميركي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، قد قلص توقعاته ‏الثلاثاء 7 نوفمبر، بأن الفدرالي قد يخفض أسعار الفائدة.‏ وعلق كاشكاري قائلاً: «علينا أن نخفض معدل التضخم إلى 2% خلال فترة زمنية ‏معقولة، ففي نهاية المطاف، سيخبرنا الاقتصاد بالمطلوب لبلوغ ذلك المستوى، وأنا ‏لا أعرف».‏
كما أكدت السعودية الأحد 5 نوفمبر، أنها ستواصل الخفض الطوعي لإنتاجها بمقدار مليون برميل يومياً، في ديسمبر، ليبقى الإنتاج عند 9 ملايين برميل يومياً.
وأعلنت موسكو أيضاً مواصلة الخفض الطوعي للإمدادات بمقدار 300 ألف برميل يومياً من صادراتها من النفط الخام والمنتجات البترولية، حتى نهاية ديسمبر.