أعلنت دار التقويم القطري أن سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية سيكونون على موعد مع رؤية ورصد واحدة من زخات الشهب المميزة والهامة لدى المختصين وهواة الفلك وهي زخة شهب “التوأميات”.
وقال الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري: إن زخة شهب التوأميات ستصل ذروتها مساء يوم غدٍ الخميس، وستمتد حتى بزوغ فجر الجمعة 15 من ديسمبر 2023م، علماً بأن شهب التوأميات تنشط سنوياً خلال الفترة الممتدة بين 4 – 17 ديسمبر من كل عام، إلا أنها تصل ذروتها يوم 14 ديسمبر من كل عام.
وتعتبر زخة شهب التوأميات من الزخات الشهابية المميزة جداً، وذلك لأنها تبدو أكثر سطوعاً في السماء من زخات الشهب الأخرى، وذلك بسبب طول فترة احتراق شهب التوأميات في السماء بعكس الأنواع الأخرى من الشهب، إضافة إلى أن معدل سقوطها عندما تصل ذروتها سيكون نحو 100 شهاب في الساعة بحسب تقدير علماء الفلك المتخصصين في رصد الشهب.
وأضاف أن شهب التوأميات ستحظى هذا العام بفرصة جيدة، وذلك لأن القمر سيكون في طور الهلال المتزايد، وهو ما يعني أن القمر لن يكون موجوداً في السماء مساء غدٍ الخميس، حيث سيكون موعد غروب القمر في سماء دولة قطر عند الساعة 6:06 مساء بتوقيت الدوحة المحلي.
وأشار مرزوق إلى أن ما يميز زخات الشهب أن رصدها لا يحتاج سوى مكان بعيد عن التلوث البيئي والضوئي، ولذا فسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية زخة شهب التوأميات دون الحاجة إلى أجهزة أو تليسكوبات فلكية، إذ يمكنهم رؤية ورصد شهب التوأميات بالعين المجردة بدءاً من مساء الخميس وحتى قبل فجر اليوم التالي، وذلك بالنظر باتجاه الأفق الشمالي الشرقي لسماء دولة قطر، ويمكن استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة للحصول على صور لزخة شهب التوأميات، مع الأخذ في الاعتبار زيادة زمن التعريض أثناء التصوير للحصول على صور مميزة لشهب التوأميات.
يذكر أن السبب في تسمية شهب التوأميات بهذا الاسم يرجع إلى أنها تبدو للراصد من على سطح الأرض وكأنها تتساقط بالقرب من كوكبة التوأميات أو الجوزاء.
ويجب الأخذ في الاعتبار أن أفضل الأماكن لمشاهدة شهب التوأميات هي الأماكن الأكثر إظلاما، وهي الأماكن البعيدة عن المناطق السكنية التي تحوي ملوثات ضوئية وبيئية قد تعيق رؤية الشهب، بينما تعتبر أفضل الأوقات لرؤية شهب التوأميات من منتصف الليل وحتى بزوغ فجر اليوم التالي.