تعتبر المكتبة المدرسية مرفقاً تربوياً أساسياً مسانداً للطلبة لا سيما في المرحلة الابتدائية لإثراء معلوماتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الكتابية والقرائية وهي بلا شك عامل داعم للمناهج الدراسية. فالمكتبة المدرسية تعزز قدرات الطالب على الكتابة وحب الاطلاع وتنمية معارفه كما تطور مداركه وتقوم سلوكياته كونها رافدا أساسيا في العملية التعليمية.
وقال مدير إدارة المكتبات المدرسية في وزارة التربية ومنسق عام مبادرة (تحدي القراءة العربي) أحمد الماجدي لـ (كونا) أمس: إن المكتبة المدرسية جزء لا يتجزأ من الميدان التربوي فدورها لا يقتصر على استعارة الكتب فقط بل أكثر من ذلك مثل تنظيم المحاضرات والندوات وورش العمل للطلبة.
وأضاف الماجدي أن المكتبة المدرسية تسهم أيضا في إكساب الطلبة المعلومات التي تفيدهم في تنمية قدراتهم التعليمية عبر مراجع معتمدة ومخصصة لكل مرحلة تعليمية على حدة.
وأوضح أن المكتبات المدرسية في المرحلة الابتدائية البالغ عددها 283 مكتبة تؤدي دوراً كبيراً في إثراء معلومات المتعلمين بمصادر المعلومات التي تساند المناهج الدراسية بالتنسيق مع موجهي عموم المواد الدراسية لتزويد المكتبة بها.
وذكر أن إدارة المكتبات أطلقت مشروع (في مكتبتي أديب) يهدف إلى تقديم نماذج أدبية وعلمية ذات تجارب وخبرات في المجال الأدبي للمتعلمين والتواصل معهم مباشرة داخل المكتبات المدرسية وسرد القصص والروايات أمام المتعلمين والحديث عن مؤلفاتهم وعن تاريخ الكتابة والمكتبات وأهميتها في حفظ التراث الوطني تحت إشراف كادر تربوي.
ولفت إلى مشروع (معايير تصنيف المكتبة المدرسية) الرامي أيضاً إلى الارتقاء بالمكتبات المدرسية وتوفير بيئة تنافسية لتحسين أدائها وتحقيق أهدافها بجودة عالية ما يعود بالفائدة على المتعلمين.
وأشار إلى أن دولة الكويت متمثلة بإدارة المكتبات التابعة لوزارة التربية تشارك في مبادرة تحدي القراءة العربي سنوياً التي تهدف إلى تشجيع القراءة لدى الطلبة في العالم العربي.