أظهر تقرير صدر، أول أمس، عن معهد التأثيرات الصحية ومقره في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، أن قرابة ألفي طفل يموتون يومياً بسبب مشاكل صحية مرتبطة بتلوث الهواء، الذي يعد الآن ثاني أكبر عامل خطر للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم.
وأفاد التقرير أن تلوث الهواء ساهم في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص - حوالي 12 بالمئة من جميع الوفيات - في عام 2021، وهو ما يعني أن تلوث الهواء تجاوز استخدام التبغ وسوء التغذية ليصبح ثاني عامل خطر رئيسي للوفاة المبكرة بعد ارتفاع ضغط الدم.
وقال المعهد الذي تعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، في تقريره السنوي عن حالة الهواء العالمي: إن الأطفال الصغار معرضون بشكل خاص لتلوث الهواء، وإن تلوث الهواء ساهم في وفاة أكثر من 700 ألف طفل دون سن الخامسة.
ويعزى أكثر من 500 ألف من هذه الوفيات إلى الطهو داخل المنازل باستخدام أنواع قود مثل الفحم أو الخشب أو الروث، ومعظمها في إفريقيا وآسيا.
وبحسب التقرير فإن كل شخص في العالم تقريبا يتنشق يوميا مستويات غير صحية من تلوث الهواء، وأكثر من 90 بالمئة من حالات الوفاة كانت مرتبطة بالجسيمات الدقيقة المحمولة في الهواء والتي تسمى pm2.5، ويصل قطرها إلى 2,5 ميكرومتر أو أقل، كما تبين أن استنشاق pm2.5 يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري ومجموعة من المشاكل الصحية الأخرى.