- تأخر مشاريع إنتاج الطاقة يضعنا أمام «أزمة أكبر».. الصيف المقبل 
- إعادة وحدة إنتاج الطاقة المتعطلة في «الزور الجنوبية».. للعمل 
- «صندوق التنمية»: «محطة الوفرة» سترفع السعة الاستيعابية الداعمة لشبكة الكهرباء إلى 2500 ميغاواط

 
 
أعلنت وزارة الكهرباء والماء عن خروج مغذّيين فرعيّين من محطة التحويل الرئيسية الخالدية a عن الخدمة؛ مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء محدودة من منطقة الخالدية قطعة 3 ، مؤكدة وجود فرق الطوارئ في الموقع لإجراء اللازم وإعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن.
كما أعلنت الوزارة عن تجاوز مؤشر الأحمال الكهربائية في الوقت الحالي، حاجز الـ 16 ألف ميغاواط ببلوغه 16162، على الرغم من إعلان الأرصاد الجوية أن درجة الحرارة العظمى اليوم ستسجل 49 مئوية «شديد الحرارة»، مع فرص للغبار.
 وأشارت مصادر في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أمس السبت، إلى أن الشبكة الكهربائية في البلاد مستقرة، لذلك لم تعلن الوزارة إلى الآن عن قطع مبرمج حتى هذه اللحظة، مؤكدة «أمورنا اليوم طيبة».
وكانت وزارة الكهرباء قد توقعت تسجيل ارتفاعات غير مسبوقة في مستوى أحمال استهلاك الطاقة خلال السنوات المقبلة، لتبلغ في صيف 2025، معدل 17250 ميغاواط، وصولاً إلى 20905 ميغاواط بحلول عام 2023 مع خطط التوسعات العمرانية والمشاريع التنموية في الدولة.  يأتي ذلك في وقت أشارت فيه بعض التقارير الحكومية إلى تأخر مشاريع الانتاج الفعلي للطاقة مما يضع الوزارة أمام أزمة أكبر الصيف المقبل. 
وفي وقت سابق، كشفت مصادر في وزارة الكهرباء عن إدخال وحدة إنتاج الطاقة التي تعطلت قبل يومين في محطة الزور الجنوبية إلى الخدمة، أمس الاول، إضافة إلى وحدة أخرى، وذلك بعد إجراء الصيانة اللازمة لها. 
وقالت المصادر إن إجمالي إنتاج الوحدتين يزيد عن 500 ميغاواط مما ساهم في استقرار الشبكة حالياً وعدم اللجوء إلى القطع المبرمج منذ صباح أمس الأول رغم ارتفاع معدل الأحمال الكهربائية نظراً لارتفاع درجات الحرارة. 
وأكدت المصادر حرص «الكهرباء» على إدخال كافة وحدات إنتاج الطاقة إلى الخدمة مشيرة إلى أن تأخرها خلال الفترة الماضية جاء بسبب تأخر مناقصات الصيانة الخاصة بها. وانتهت فترة ذروة الأحمال الكهربائية أمس الأول من دون أن تعلن «الكهرباء» عن قطع مبرمج للطاقة. 
وسجل مؤشر الأحمال أمس الأول الجمعة 16410 ميغاواط كحمل أقصى حلال الفترة من الساعة الـ11 صباحاً إلى الـ5 عصراً. 
وبدأ المؤشر في الانخفاض تدريجيا مع دخول فترة ما بعد العصر حيث تبدأ حرارة الشمس تقل بشكل تدريجي فيما يسجل مؤشر الأحمال حالياً - الـ5:20 عصراً - 15916 ميغاواط.
مؤشر الأحمال الكهربائية يكسر حاجز الـ 16 ألف ميغاواط
كسر مؤشر الأحمال الكهربائية في الواحدة من ظهر أمس الأول حاجز الـ16 ألف ميغاواط مع ارتفاع درجات حرارة الطقس وبلوغها 50 درجة مئوية وفقاً لإدارة الأرصاد الجوية. وتعاملت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة مع عدة انقطاعات «بسيطة» من خلال فرق الطوارئ التابعة لها وتم إعادة التيار في عدة أماكن، مبينة أن فرق الوزارة في حالة استعداد كامل على مدار الساعة.
قيود الإجراءات 
وقالت المصادر أنه «وزارة الكهرباء تحتاج إلى التحرر من قيود الإجراءات الروتينية، لتنفيذ خططها في أسرع وقت ممكن لتفادي تكرار الأزمة في السنوات المقبلة، والطلب من الجهات الرقابية تسريع موافقاتها على مشاريع الوزارة، حتى لو تطلب الأمر أن تكون الرقابة على تلك المشاريع لاحقة».
محطّات توليد عائمة
من جهة أخرى قدمت شركات عالمية عروضاً ودراسات مستفيضة لوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، في شأن محطات توليد الكهرباء المحمولة على سفن، لتزويد شبكة كهرباء الكويت بالطاقة الكهربائية اللازمة خلال الفترات التي يتم الاتفاق عليها.
وذكرت مصادر أن «الوزارة لم تبت في شأن هذه العروض، حيث يتم اخضاع هذا الأمر للدراسة لمعرفة مدى الفوائد التي يمكن أن تحققها الوزارة في حال الاعتماد على السفن»، مبينة أن «الوزارة تقوم أيضاً بدراسة الجوانب الفنية ومطابقتها لمعرفة كيفية إتمام ربط الطاقة المولدة من هذه السفن بالشبكة الكهربائية.
تعرفة الاستهلاك
أشارت المصادر إلى أن أزمة نقص الطاقة قد تعجل في عملية إعادة النظر في تعرفة الاستهلاك على القطاعات الاستثمارية والتجارية والصناعية والزراعية، بما يناسب حجم الدعم الذي تقدمه الحكومة بهذا الشأن، لافتة إلى أن اللجنة التي تم تشكيلها لإعادة النظر في تعرفة الاستهلاك، قامت قبل أشهر برفع تقريرها لوزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة السابق جاسم الاستاد، لاتخاذ ما يلزم في شأن توصياتها ومقترحاتها. 
فصل العدّادات الذكية عن المدارس والمساجد
دخل قطاع خدمة العملاء على خط المواجهة عبر مشروع العدادات الذكية، حيث قام المعنيون في القطاع عن إدارة منظومة العدادات الذكية خلال اليومين الفائتين، بفصل التيار عن طريق التحكم في العدادات الذكية عن مدارس الكويت من 12 ظهراً حتى 5 مساء، كما تم أيضاً فصل عدادات المساجد وإرجاع التيار إليها قبل مواعيد الصلاة بربع ساعة.
(محطة الوفرة) 
أفاد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بأن مشروع محطة الوفرة للربط الكهربائي المزمع إنجازه بحلول شهر ديسمبر المقبل سيسهم في رفع السعة الاستيعابية الداعمة لشبكة الكهرباء في الكويت إلى نحو 2500 ميغاواط.
وذكر في بيان أن مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودولة الكويت من أهم مشاريع ربط البنى الأساسية لتخفيض الاحتياطي المطلوب بالدول الأعضاء والتغطية المتبادلة في حال الطوارئ والاستفادة من الفائض وتقليل تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية.
وأوضح أن مشروع محطة الوفرة الممول من قبله يأتي ضمن مشاريع توسعة الربط الخليجي إذ سيربط دولة الكويت بشبكة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي عن طريق أربع دوائر جهد 400 كيلوفولت بهدف استمرارية استدامة أمن الطاقة الكهربائية، مبيناً أن «المشروع سيمكن الدول من الربط الكهربائي بشكل فعال».
وذكر أن المشروع يتكون من خط هوائي مزدوج الدائرة من محطة الفاضلي في المملكة العربية السعودية إلى دولة الكويت بطول يبلغ 300 كم إضافة إلى تحويل الخط القائم مزدوج الدائرة بين محطتي (الفاضلي) و(الزور) في دولة الكويت ليكون الرابط بين محطتي (الفاضلي) و(الوفرة).