الكاتب : سعود عبدالقادر الأحمد
انطلقت احتجاجات عارمة مناهضة للعنصرية في أمريكا بسبب مقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي (جورج فلويد) رحمه الله، وقد مات جورج مختنقا تحت أقدام الشرطة، حيث قام الشرطي (ديريك شوفين) بالضغط على عنق جورج (بركبته) وهو مثبت على الأرض مكبل اليدين لأكثر من ثمانية دقائق، وظل جورج مختنقا وهو يردد (لا استطيع التنفس) لحد ما انقطعت آخر انفاسه، ولا شك ان هذا المشهد قد تقشعر له الأبدان و سيبقى في ذاكرة تاريخ البشرية.
بدأت القصة من فتاة اسمها (دارنيلا فرايزر) مواطنة امريكية تبلغ من العمر (17عاما) وهي في مرحلة الثانوية، وكانت ذاهبة في طريقها إلى متجر ورأت ما لا يمكن السكوت عنه، وقررت توثيق مقتل حادثة جورج فلويد بعدسة هاتفها، وكان الفيديو الذي نشرته كافيا لإشعال موجة من الغضب ضد العنصرية في كل مكان في العالم، فقد امتلأت الشوارع بظهور الملايين من الناس مطالبين بإنهاء معاناة التمييز العنصري، الذي مازال موجودا في أمريكا بلد الحريات كما يزعمون، واعتبر مقطع الفيديو دليلا قاطعا استندت اليه المحكمة الأمريكية، حيث وجهت تهما بالقتل الى عناصر الشرطة الذين كانوا متواجدين أثناء الجريمة الوحشية.
وأثار ترامب مزيداً من النعرات العنصرية بوصفه حادثة مقتل جورج فلويد ب «يوم عظيم»، حيث ارتفعت وتيرة الشحن العنصري، عقب انتشار تسجيلات مصوره تظهر المزيد من الانتهاكات بحق المتظاهرين السلميين.
وحقيقة ما ادركناه من حادثة جورج فلويد بان العنصرية هي الأشد خطرا على الناس، وليس فايروس كورونا كوفيد-19 و الأخطر من ذلك ان تتبنى بعض الحكومات هذه الأفعال وخطابات الكراهية في سياستها العامة للدولة.
فالتغيير الحقيقي في الاصلاح لا يكون بتغيير الوجوه إنما بتغيير (النهج)
برودكاست:
حادثة جورج فلويد تتكرر دائما في المجتمعات الغربية، إنما ردة فعل البعض، اعتباره في الغرب المساواة وحقوق الإنسان جزء من ثقافتهم، بينما نحن نعتبرها الأسس التي قام عليها ديننا الإسلامي الحنيف قبل 1400 عام، للأسف مازلنا نشهد عنصرية بغيضة بصفة لا مثيل لها، ما بين الطبقية والفئوية َوكل انواع التصنيفات والاستخفاف في بعض الجنسيات، من ناحية اللون، الطائفة، القبلية، داخل السور وخارجها، البدون وعيال بطنها، مواطن بالتأسيس او درجة ثانية، هذا ولدنا وذلك لا، والحضر والبدو والغني والفقير والأصلي والبيسري..
حقيقة، الله يرحم عنصرية الغرب عند عنصريتنا التي حرمت من قبل ديننا الإسلامي الحنيف.