ميقاتي: طلب الاحتلال يمثل فصلاً جديداً بعدم امتثاله للشرعية الدولية
فيما أعربت وزارة الخارجية عن إدانة الكويت لاعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلية على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرار رقم 1701. فقد أكدت أهمية المحافظة على أمن وسلامة أفراد وموظفي الأمم المتحدة واحترام حرمة مبانيها معربة عن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، وشددت على ضرورة التحرك الجاد نحو تحديد المتسببين في تلك الانتهاكات وضمان عدم إفلاتهم من المحاسبة.
وفي سياق متصل، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، تحذيراً وجهه الاحتلال الإسرائيلي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للمطالبة بإبعاد القوة الأممية المؤقتة في لبنان (يونيفل) من الجنوب.
وقال ميقاتي في بيان: إن طلب الاحتلال يمثل فصلاً جديداً من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة.
مضيفاً أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكتف بالعدوان الذي يشنه على لبنان حاصداً القتلى والضحايا والدمار الذي لا وصف له بل يصر على كشف عدوانيته أيضاً تجاه قوات (يونيفيل) العاملة في الجنوب.
وأكد أن لبنان يدين بشدة موقف الاحتلال، داعياً إلى اتخاذ الموقف المناسب بعدما انقلب على نداء فرنسي -أمريكي تدعمه دول أجنبية وعربية لإيقاف إطلاق النار.
وجدد ميقاتي تمسك لبنان بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 وبدور قوات الامم المتحدة في الجنوب وتعاونها الإيجابي مع الجيش اللبناني، مطالباً المجتمع الدولي بموقف حازم يوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وعلى الشرعية الدولية.
من جهة أخرى، قتل أربعة أشخاص في غارة للكيان الإسرائيلي على جنوب لبنان في استهداف مباشر لأحد المساجد.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الكيان الإسرائيلي فجر مسجداً في بلدة “كفرتبنيت”، في القطاع الغربي ونسف المنازل المحاذية للجدار الحدودي للبلدة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
وتسببت الغارة في تدمير المسجد الذي يعتبر مسجداً تراثياً قديماً، وألحق أضراراً كبيرة بالمنازل المحيطة والسيارات.