أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، اغتيال زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، في غزة. ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً للعملية التي استهدفت السنوار في منطقة تل السلطان في رفح. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن وحدة المظليين وكتيبة 450 ووحدة كفير الخاصة شاركت بقتل السنوار.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى مقتل القياديين في حماس محمود حمدان وهاني حميدان مع السنوار، وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن عملية قتل السنوار لم تكن مخططا لها مسبقاً.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي والفريق الأمني يقيّمون الموقف الحالي، فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن السنوار كان يرتدي سترة عليها قنابل يدوية، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوزراء تلقوا تحديثاً تفصيلياً عن مقتل السنوار.
ووفقاً لإذاعة الجيش الإسرائيلي فإن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح وكان يرتدي جعبة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال: إن مسؤولين أمنيين زعموا أن قوات الجيش الإسرائيلي لم تكن في هذه المنطقة بالصدفة وأن الشاباك في الآونة الأخيرة ساورته الشكوك بخصوص المكان الذي يعتقد أن كبار مسؤولي حماس يختبئون فيه.
وذكرت أن ممارسة الضغط العسكري على المنطقة جعل من يعيش فيها يرتكب خطأ.
وأوضحت أنه ومع ذلك فإن ما جرى كان عرضياً والتصفية كانت عرضية وتم تنفيذ العملية من قبل قوة مشاة تابعة للجيش دون مشاركة وحدات خاصة وليس بتوجيه مستهدف من أجهزة الاستخبارات.
وأشارت “القناة 12” العبرية إلى أن طائرة بدون طيار تم إرسالها لمكان الهجوم تعرفت على ما يمكن أن يكون جثة السنوار قبل أن يصل الجنود إلى هناك، مبينة أنه تم جلب المحققين الذين حققوا مع السنوار للتعرف على جثته قبل إجراء فحص الحمض النووي.
وأضافت القناة أن إدارة السجون الإسرائيلية رفعت حالة التأهب داخل السجون في أعقاب الأنباء عن اغتيال السنـوار.
من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه تم إجراء أول اختبار للحمض النووي وقد تأكد أن السنوار قتل في مواجهة في رفح.
ميدانياً، استشهد تسعة فلسطينيين، أمس، إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية محلية، في تصريحات، أن قوات الاحتلال قصفت منزلاً مأهولا في مخيم المغازي، ما أدى إلى ارتقاء تسعة أشخاص، بينهم أطفال ونساء.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 42438 شهيداً و99246 مصاباً، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.