أعلنت منظمة الصحة العالمية تأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، والتي كان من المفترض أن تبدأ، اليوم الأربعاء، بسبب "القصف الكثيف".
وأضافت المنظمة في بيان: "الظروف الحالية تجعل اصطحاب العائلات أطفالها لتلقي اللقاح ومهمة العاملين في المجال الصحي أمراً مستحيلاً".
وذكرت المنظمة أن المرحلة الأخيرة من الحملة الحالية للتطعيم ضد شلل الأطفال، والتي كان من المقرر أن تبدأ اليوم، تستهدف تطعيم أكثر من 119 ألف طفل في شمال القطاع.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية حملة واسعة النطاق في الأول من سبتمبر الماضي للقضاء على خطر انتشار شلل الأطفال في قطاع غزة، حيث تلقى أكثر من 560 ألف طفل دون العاشرة الجرعة الأولى، خلال مرحلة أولى من التطعيم.
وسبق أن حذرت المنظمة الأممية من تعقيدات أمام المرحلة الثانية من حملة التطعيم، في ظل الهجمات الأخيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال القطاع.
وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح تلك المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة، وتهجير سكانها.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر الماضي حرباً على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.