من المتوقع أن تلقي عودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض بظلالها على اجتماع لقادة أوروبيين في بودابست.
وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، يتوجَّه القادة الأوروبيون إلى العاصمة المجرية؛ للمشاركة في الاجتماع الخامس للجماعة السياسية الأوروبية، بالإضافة إلى قمة غير رسمية لقادة الاتحاد الأوروبي.
وكان من المقرر أن تركز المحادثات على الاقتصاد، والهجرة، والانتخابات الأخيرة في جورجيا، وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط، والغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.
ومع ذلك، قلبت عودة ترامب هذا الجدول رأساً على عقب، حيث يكافح القادة الأوروبيون، خصوصاً في الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لروسيا؛ لاستيعاب تداعيات نتائج الانتخابات الأميركية وما تعنيه للعلاقات عبر «الأطلسي».
فالرئيس الأميركي القادم شكَّك مراراً في التزامات الولايات المتحدة الأمنية تجاه حلف «الناتو»، معبراً عن استيائه من تدني إنفاق الحلفاء
كما انتقد ترامب، الرئيسَ الأميركي جو بايدن على تقديمه مساعدات عسكرية لأوكرانيا، وادّعى في حملته الانتخابية أنه بإمكانه إنهاء الحرب ، مما أثار المخاوف من احتمال تعرُّض أوكرانيا للضغوط من أجل الاستسلام.
بالإضافة إلى ذلك، دعا ترامب إلى رفع الرسوم الجمركية الأميركية على جميع الواردات لتصل إلى 10 في المائة و20 في المائة، بحجة أن الولايات المتحدة تتعرَّض لمعاملة غير عادلة من الاتحاد الأوروبي وشركاء تجاريين آخرين.
ومن بين قادة الاتحاد الأوروبي الذين رحّبوا بعودة ترامب، يبرز رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي يعدّ من أشد المؤيدين للرئيس
الأميركي القادم داخل الاتحاد الأوروبي، رغم القلق الذي يساور عدداً من الدول الأوروبية الأخرى.