زعمت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اليوم السبت، أن «ما حصل في سوريا كان نتيجة مخطط أميركي صهيوني مشترك»، قائلة إن التطورات الأخيرة في المنطقة، وخاصة التطورات السورية، «دليل على استمرار الأعمال الشريرة والفوضى وعمق عداء الاستكبار العالمي» بقيادة أميركا ضد الشعوب.

وأضافت الهيئة في بيان بمناسبة ما يسمى بـ«8 دي» في التقويم الوطني، وهو يوم أنهى فيه المحافظون بمسيرات احتجاجات عام 2009 على خلفية الانتخابات الرئاسية، أن الولايات المتحدة بصدد تحقيق أهدافها «الشيطانية» في الشرق الأوسط و«نهب ثروات المسلمين وتركيعهم»، معتبرة أن «أكبر مانع» أمام ذلك هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على حد ادعائها.

وتابعت الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في بيانها أن أميركا تسعى إلى تخطي «هذا المانع عبر توظيف جميع قدراته وطاقاته الدولية والإقليمية»، مؤكدة أنها «لن تحقق مكسباً في سورية»، ومتوعدة بأن القوات المسلحة الإيرانية «مستعدة لرد حازم وساحق لأي تهديد واعتداء للأعداء».

ويعكس بيان الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية رؤية المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي حول إسقاط النظام السوري السابق. إذ قال في الـ11 من الشهر الجاري إن «ما لا يدعو للشك أن ما حصل هو نتاج تخطيط في غرفة العمليات الأميركية والإسرائيلية».

ويأتي بيان الأركان العامة واتهاماتها بشأن نجاح المعارضة السورية في إسقاط نظام بشار الأسد الحليف لإيران في وقت حاول فيه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الجمعة، احتواء تداعيات تصريحات إيرانية ضد القيادة السورية الجديدة التي فُهمت على أنها تحرض السوريين ضدها.