تحت رعاية سفير مصر لدى الكويت أسامة شلتوت، وبالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين، عقد لقاء ثقافي في مقر الرابطة بمنطقة العديلية بعنوان «مبدعون تحت سماء الكويت»، جمع كلا من د. أيمن بكر، والروائي إبراهيم فرغلي، والكاتبة إنجي شلتوت، ود. جيهان الدمرداش، ود. شريف صبري، ود. عبد التواب محمود، والمستشار محمد عبدالعال الخطيب، ومحمود صقر، ود. موسى علي موسى، ود. مصطفى جمعة، وأدار اللقاء الروائي والشاعر صالح الغازي، وتم تكريمهم في نهاية الفعالية، بحضور عدد من الدبلوماسيين، والمثقفين، والمهتمين بالمجال الثقافي من الكويت وأبناء الجالية المصرية.
في البداية، أشاد شلتوت بدور الكويت في نشر الثقافة والفكر عبر إصداراتها المتنوعة التي انتشرت على امتداد العالم العربي، مضيفا: «مع إطلالة العام الجديد، 2025، تكون الكويت عاصمة للثقافة العربية، ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً للإرث الغني، ودورها الريادي كمنارة للثقافة والتنوير، ومنصة حاضنة للإبداع والمبدعين في العالم العربي.
وأكد أن الكويت كانت وما زالت منبعا للثقافة والفكر، صدرتهما عبر إصدارات انتشرت على امتداد عالمها العربي، واختيار الكويت يعكس المكانة العالية، في عالم الثقافة والإبداع، من خلال الأسابيع الثقافية وأيضا المعرض الدولي للكتاب، الذي يقام سنويا، ويحمل من التنوع الكثير، لتمتزج الثقافة الكويتية مع شقيقاتها في الخليج والوطن العربي، وشدد على «دور الكتاب والأدباء الذين تخط أقلامهم بنوافذ ثقافية تطلعنا على العالم العربي بما يحتويه من فكر وإبداع في شتى المجالات».
بدوره، ذكر الأمين العام للرابطة م. حميدي المطيري: «تشرفت الرابطة باستضافة نخبة من المبدعين من مصر المقيمين في الكويت، وذلك في لقاء ثقافي متميز يعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، حيث يأتي هذا الحدث في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين الكويت ومصر، وتسليط الضوء على التجارب الأدبية والإبداعية التي تثري المشهد الثقافي العربي».
من جانبه، قال الملحق الثقافي لسفارة مصر محمد عبد النبي: «أود أن أعرب في مستهل هذا الحديث عن أسمى آيات الشكر والعرفان للسفير، الذي يجسد بحضوره متانة الروابط الثقافية والإنسانية الراسخة بين مصر والكويت، وكما قال عميد الأدب العربي طه حسين: إنما تقاس قيمة كل أمة بما تخلق لنفسها من ثقافة حرة، ومن أدب رفيع، ومن فن جميل، وبحضور سعادته اليوم تتجلى دروب منيرة من التواصل الثقافي، وترسيخ أواصر المحبة بين الشعبين الشقيقين، فمصر كانت ولا تزال نبراسا للعلم والمعرفة منارة أهدت للعالم حضارة خالدة».
وتابع عبد النبي: «استمرت الكويت بإرادة قوية ورؤية ثاقبة في السير بالاتجاه ذاته في مسيرة من النهضة الثقافية الواعدة، فنحن على أعتاب عام يحل للكويت عنوان الفخر والريادة عاصمة الثقافة 2025، فهي تمضي بثبات وإبداع ومهارة، مؤكدة أن الثقافة أصبحت ضرورة في حياتنا اليومية كجسر أساسه المرونة، يعبر بنا إلى آفاق أرحب من التفاهم والحوار البناء».