قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا متوسط المدى باتجاه البحر الشرقي (بحر اليابان) اليوم الاثنين.
وذكرت وكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء أن هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية رصدت إطلاق ما يشتبه بصاروخ بالستي متوسط المدى من بيونغ يانغ في حوالي الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي قبل أن يحلق الصاروخ مسافة تبلغ نحو 1100 كيلو متر ويسقط في البحر الشرقي (بحر اليابان).
ونقلت (يونهاب) عن الهيئة تأكيدها في بيان مواصلة جهود التعاون الدفاعي المشترك مع طوكيو وواشنطن لمواجهة "التهديدات الكورية الشمالية" إلى جانب المراقبة عن كثب لمختلف الأنشطة الكورية الشمالية.
وأضافت أن الإطلاق جاء في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن كوريا الجنوبية لإجراء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي جو تيه يول بشأن الجهود الرامية إلى ردع "التهديدات الكورية الشمالية".
وذكرت كذلك أن إطلاق الصاروخ يأتي قبل نحو أسبوعين من عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وذلك في ال20 من يناير الجاري.
ولفتت إلى أن آخر إطلاق لصاروخ بالستي قصير المدى من بيونغ يانغ باتجاه البحر الشرقي (بحر اليابان) كان في الخامس من نوفمبر من العام الماضي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان صحفي إن المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان دانوا بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا متوسط المدى باتجاه البحر الشرقي (بحر اليابان) معتبرين أنه تهديد للسلام والأمن في المنطقة والمجتمع الدولي.
وأضافت (الخارجية) اليابانية أن ذلك جاء عبر اتصال هاتفي بين المدير العام لمكتب سياسة شبه الجزيرة الكورية بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية لي جون إيل ونائب الممثل الأمريكي الخاص للشؤون الكورية والمنغولية سيث بيلي ونائب المدير العام لمكتب شؤون آسيا وأوقيانوسيا بوزارة الخارجية اليابانية أكيهيرو أوكوتشي.
وأوضحت أن المسؤولين الثلاثة جددوا التأكيد على أن إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ البالستية "ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة" كما شددوا على ضرورة تواصل الجهود الأمنية المشتركة بشكل وثيق.
وأعلنت كوريا الشمالية بعد اجتماع في نهاية العام الماضي أنها ستنفذ استراتيجية الاستجابة "الأكثر صرامة" ضد الولايات المتحدة معتبرة أن التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان توسع إلى "كتلة عسكرية غازية".