اسدل الستار يوم امس الاحد على فعاليات معرض فلسطين الدولي ال11 للكتاب الذي اقيم هذا العام وسط ظروف استثنائية وذلك لتزامنه والذكرى ال70 للنكبة ونقل السفارة الامريكية الى مدينة القدس المحتلة.
وشاركت دولة الكويت في هذا المعرض الذي اقيم على ارض المكتبة الوطنية في سردا قرب مدينة رام الله بجناح خاص ضم اصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب من كتب ومطبوعات غنية حظيت باهتمام الزائرين.
وفي هذا الاطار قال مدير دائرة الاداب والنشر في وزارة الثقافة الفلسطينية المنظمة للمعرض عبدالسلام عطاري ان مشاركة الكويت هذا العام تعكس حرصها على ان تكون "حاضرة وداعمة لمعرض فلسطين الدولي وللثقافة والسياسة الفلسطينية".
واشار عطاري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الى ان الكويت كانت الدولة الخليجية الأولى عام 2016 ضيف شرف على معرض فلسطين الدولي للكتاب وكانت الثقافة الكويتية بكل مكوناتها حاضرة. من بين ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداب في الكويت كان حريصا على ان تكون إصداراتهم ومطبوعات المجلس والثقافة الكويتية حاضرة في المعرض.
من جهتها قالت المنسقة الاعلامية لمعرض الكتاب راية حمدان إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تصدر التصاريح الخاصة لعدد من دور النشر المشاركة في المعرض.
وأضافت حمدان ل(كونا) ان " وزارة الثقافة ادارت الزوايا الخاصة بدور النشر والمؤسسات التي لم تصدر لها سلطات الاحتلال التصاريح من خلال متطوعين".
واوضحت حمدان ان ما يقارب 500 دار نشر عربية ومحلية وأجنبية شاركت في المعرض الذي ضم نحو نصف مليون كتاب.
وبينت ان المعرض هذا العام يأتي مختلفا كونه يتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة ونقل السفارة الامريكية إلى مدينة القدس المحتلة موضحة ان القدس ضيف شرف هذا العام لهذا تم وضع قبة عملاقة بأرض المعرض وفيها كتاب يدون فيه الزوار الرسائل للعاصمة القدس.
وذكرت حمدان ان الدلالة الهامة الأخرى للمعرض " كونه ينظم لأول مرة على أرض المكتبة الوطنية في بلدة سردا قرب رام الله لما لهذه المكتبة من رمزية لحماية وصون ذاكرة الشعب الفلسطيني وحضارته.
وكان رئيس السلطة محمود عباس قرر العام الماضي تحويل قصر الضيافة التابع للرئاسة الفلسطينية الذي كان قد أعد لاقامة الرئيس واستقبال الضيوف والوفود الرسمية إلى مكتبة وطنية واقيم على الطراز المعماري الاسلامي على أرض مساحتها تبلغ نحو 27 الف متر مربع.
وعلى هامش المعرض نظم عدد من الندوات المتعلقة بالأدب واللغة والرواية والسرد والتاريخ وغيرها من الموضوعات كما تم توقيع عدد من الكتب لكتاب وشعراء.
وكان وزير الثقافة ايهاب بسيسو افتتح المعرض في الثالث من الشهر الجاري تحت شعار "فلسطين الوطن القدس العاصمة".
واختتم المعرض فعالياته مساء امس الاحد محتفيا بالمبدعات والمبدعين من قطاع غزة حيث نظمت فعاليات نصوص غزية في قاعة الشهيد ماجد أبو شرار على أرض المعرض افتتحها وزير الثقافة.
وجاء في بطاقة الدعوة للاحتفالية التي وزعتها وزارة الثقافة " نجتمع كتابا وإعلاميين وفنانيين فلسطينيين ضد المسافات والحواجز والحصار نهدي أصواتنا لغزة عنوانا للإبداع والحياة والمقاومة" وقرأ كل مشارك نصا لأحد كتاب غزة خلال أربع جلسات.
وقالت الوزارة إن هذه المبادرة تأتي رفضا لسياسات الاحتلال الاسرائيلي التي منعت وفد كتاب غزة من العبور إلى الضفة الغربية للمشاركة في أعمال معرض فلسطين الدولي للكتاب بدورته الحادية عشرة.