أعلنت الصين، اليوم الاثنين، دعمها لمشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق نار «فوري» في قطاع غزة، بعد أيام على استخدامها الفيتو مع روسيا خلال التصويت على مشروع قرار أميركي بهذا الصدد.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان «تدعم الصين مشروع القرار هذا وتهنئ الجزائر ودولا أخرى لعملها الدؤوب في هذا المجال».
وأضاف «نأمل أن يقره مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن ويوجه رسالة قوية لوقف القتال».
وكان التصويت مقررا السبت لكنه أرجئ إلى الاثنين في محاولة لتجنب فشل جديد.
والجمعة استخدمت روسيا والصين حق الفيتو على مشروع قرار أميركي يشدد على «الضرورة القصوى للتوصل إلى وقف فوري ومستديم لإطلاق النار» لحماية المدنيين وإدخال مزيد من المساعدات، ويؤيد «تحقيقا لهذا الغرض» الجهود الديبلوماسية الجارية لتأمين التوصل لوقف إطلاق النار «فيما يتصل بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين» المحتجزين في غزة.
ورأى بعض المراقبين في ذلك تطورا كبيرا في موقف واشنطن التي تتعرض لضغوط للحد من دعمها لإسرائيل. وكانت الولايات المتحدة تعارض حتى ذلك الحين استخدام عبارة «وقف إطلاق النار» في قرارات الأمم المتحدة فارضة الفيتو على ثلاثة نصوص بهذا الخصوص.
إلا ان النص الأميركي احجم عن الدعوة مباشرة إلى وقف فوري لإطلاق النار مستخدما صياغة اعتبرتها الدول العربية والصين وروسيا ملتبسة.
وعملت ثماني دول أعضاء من أصل 10 غير دائمة العضوية في مجلس الأمن هي الجزائر ومالطا وموزمبيق وغويانا وسلوفينيا وسيراليون وسويسرا والإكوادور على مشروع القرار الجديد الذي سيعرض للتصويت الاثنين.
وتطلب النسخة الأخيرة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس وتدعمها المجموعة العربية «وقفا إنسانيا فوريا لإطلاق النار خلال شهر رمضان (..) يفضي إلى وقف إطلاق نار مستديم»، في وقت أسفر الهجوم الإسرائيلي في غزة عن سقوط اكثر من 32 ألف قتيل بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع.