حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال زيارة لواشنطن، أمس الأربعاء، من أن الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان "إلى العصر الحجري"، في أي حرب مع تنظيم حزب الله، لكنه قال إن الحكومة تفضل حلاً دبلوماسياً للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
 
ووفقاً لوكالة رويترز، شدد غالانت على ضرورة معالجة "الوضع الأمني ​​في الشمال"، خلال مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين. وأوضح أن إسرائيل لا يمكنها أن تتسامح مع الوجود العسكري لحزب الله على طول الحدود اللبنانية. 
وأكد الوزير على قدرة إسرائيل على إلحاق أضرار جسيمة بلبنان في أي صراع محتمل مع حزب الله، مشيراً إلى أن حكومته تعطي الأولوية للحل الدبلوماسي، وهو المسار الذي يتم اتباعه حالياً بدعم من الولايات المتحدة، وقال غالانت للصحافيين: "لا نريد الحرب، لكننا نستعد لكل السيناريوهات".
كما قدم غالانت في اجتماعاته اقتراحاً ثلاثي المستويات لحكم غزة بعد أي سيناريو ما بعد الحرب. وستشمل هذه الخطة العرب الفلسطينيين المحليين، والشركاء الإقليميين، والولايات المتحدة، مع استبعاد إسرائيل وحماس صراحة. ووصف الاقتراح بأنه "عملية طويلة ومعقدة تعتمد على عوامل كثيرة" دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وتضمن برنامج رحلة غالانت اجتماعاً هاماً مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، حيث أشار إلى التقدم الكبير في مختلف القضايا، بما في ذلك تعزيز القوة وإمدادات الذخيرة، وقال: "خلال الاجتماعات أحرزنا تقدماً كبيراً وتمت إزالة العقبات ومعالجة الاختناقات". وأعرب عن امتنانه للإدارة الأمريكية والجمهور الأمريكي لدعمهم الثابت لإسرائيل.
وفي وقت سابق من رحلته، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي أيضاً بنظيره الأمريكي لويد أوستن. وركزت مناقشاتهم على التهديد الذي تشكله إيران، حيث أكد غالانت مجدداً على ضرورة منع إيران من الحصول على أسلحة نووية.، قائلاً: "الآن هو الوقت المناسب لتجسيد التزام الإدارات الأمريكية على مر السنين - الوعد بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية".
وفي سياق منفصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن إسرائيل لا تزال متحدة وأمريكا رغم الخلافات.
وفي إشارة إلى الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشأن شحنات الأسلحة الأمريكية لبلاده، قال غالانت "في كل عائلة - ونحن نعتبر الشعب الأمريكي عائلتنا - تحدث خلافات. ومع ذلك، مثل جميع العائلات، نحن نناقش خلافاتنا في المنزل، ونظل متحدين".
وقدم بيني غانتس، الذي كان حتى وقت قريب وزيراً في حكومة الحرب الإسرائيلية، دعمه لغالانت في بيان صدر، أمس الأربعاء، وقال إنهم قاموا خلال الأشهر الأخيرة بحل العديد من المشكلات مع أصدقاء إسرائيل خلف أبواب مغلقة، بما في ذلك قضية الذخيرة.
وأضاف أن "الصراع الذي لا داعي له والذي يثيره رئيس الوزراء لأسباب سياسية، قد يضمن له بضع نقاط من مؤيديه، لكنه يضر بالعلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من قدرتنا على الانتصار في الحرب".