دعوة سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله - إلى الحوار الوطني مقدرة، وجاءت كبلسم لمعالجة مجموعة أزمات أدخلت البلد في صراعات وخلافات لسنا بحاجة إليها ، نحن دولة لها دستور وتعمل به منذ عقود وهو أساس الاستقرار ، بل وجعلنا مميزين بين دول العالم، فلا نجاح لأي عمل دون تشريع ورقابة ، ما نأمله أن يكون لكل حوار محددات، وعلى رأسها المحافظة على دستور 1962 ، بعيداً عن أي محاولات للعبث في تطبيقه ، ليس عيباً أن نخطئ، ولكن العيب الإصرار على الخطأ ، الكويت دولة الأسرة الواحدة وتلاحمنا وتعاوننا هما السبيلان لعبور الصعاب ، البلاد منذ نشأتها مرت بمشاكل وأزمات، وعبرتها بروح لا غالب ولا مغلوب فيها، فالغالب هي الكويت والمغلوب هي ذاتها.