بعد مخاض عسير ولدت حكومة سمو الشيخ أحمد النواف، وهي حكومة مشوهة حيث عاد إليها عشرة وزراء سابقين، وتم إدخال ستة وزراء جدد . واضح أن هناك تدخلات أكبر من النواف في تشكيل الوزارة الضعيفة ووضعها أمام المجلس القوي، حيث أن «مقاضيب الحكومة وايدة ». 
ومما لاشك فيه أن هذا «حد يوش» الحكومة، فينطبق عليها المثل «فاقد الشئ لا يعطيه»، حتما سيكون مصير هذه الحكومة الإخفاق وتلقي الضربات المتتالية من صقور المجلس، مما سيدخلنا في صراعات غير محسوبة النتائج، تشل الحياة السياسية وتعرقل التنمية. 
الكويت تزخر بالطاقات الشابة المؤهلة والمميزة القادرة على تحمل مسؤولية المرحلة، فلا يجوز توزير من يراد تنفيعهم، «الجماعة مصلين شرق»، يوم اختاروا الوزراء ولا يأمل منهم إحداث قفزات ونجاحات تلبي احتياجات البلد .  المرحلة حبلى بالصراعات  «شنحط لها وتطيب».