شهدت العديد من المدن المحتلة بالكيان الإسرئيلي، مساء الأحد، احتجاجات ضخمة ومواجهات مع قوات الأمن، وذلك بعد إعلان الجيش العثور على جثامين 6 محتجزين إسرائيليين في غزة، وسط إحباط كبير من حكومة بنيامين نتنياهو، بسبب فشلها في تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار لإطلاق سراح المحتجزين.

وتظاهرت حشود قدرتها وسائل إعلام إسرائيلية بنحو 500 ألف شخص، في تل أبيب وحيفا ومدن أخرى، مطالبين نتنياهو بالموافقة فوراً على صفقة لتبادل الأسرى، وبذل المزيد من الجهود لإعادة المحتجزين إلى ديارهم.

وتقدر إسرائيل أن نحو ثلث المحتجزين، البالغ عددهم 101، قد لقوا حتفهم.

واشتبكت قوات الشرطة الإسرائيلية مع آلاف المتظاهرين، خصوصاً في تل أبيب، حيث استخدمت خراطيم المياه وقنابل الصوت لتفريق المحتجين، كما اعتقلت العشرات أيضاً.

وأغلق المتظاهرون طرقاً وشوارع رئيسية في المدينة، للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إبرام صفقة، وإعادة المحتجزين، كما أشعلوا النيران وسط طريق سريع رئيسي، فيما كان البعض يهتف: «بيبي يقتل الأسرى». كما حمل المتظاهرون لافتات عليها عبارات «دماء الأسرى بين أيدي نتنياهو».

وأظهرت لقطات جوية الطريق السريع الرئيسي في تل أبيب مسدوداً بالمتظاهرين الذين كانوا يحملون صور المحتجزين.

ورجّحت «بلومبرغ» أن تكون هذه التظاهرة الأكبر منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي، ما يضع نتنياهو أمام اختبار صعب للفصل في صفقة تبادل الأسرى.

وفي القدس المحتلة أغلق المتظاهرون الشوارع الرئيسية، وتظاهروا أمام مقر إقامة رئيس الوزراء، وفي محيط الكنيست.

ودعا «منتدى عائلات الأسرى» نتنياهو إلى تحمل المسؤولية، وشرح سبب تعطل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال المنتدى في بيان، إن «المحتجزين الستة الذين أعيدوا إلى ديارهم الأحد، سقطوا جميعاً في الأيام القليلة الماضية، بعد أن نجوا لنحو 11 شهراً»، مضيفاً أن «التأخير في التوقيع على الاتفاق أدى إلى وفاتهم ووفاة العديد من المحتجزين الآخرين».