فيما تتواصل غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، فقد اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، أن العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان لا تزال محدودة حتى الآن وفقا لتقييمها.
وأضافت أن “واشنطن” تتوقع أن تستهدف إسرائيل حزب الله في لبنان بطريقة تلتزم بالقانون الدولي الإنساني وتقلّل من الخسائر بين المدنيين.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن الولايات المتّحدة لا تستطيع حل الأزمة السياسية في لبنان، وأن ذلك يقع على عاتق الزعماء اللبنانيين.
وفيما نشرت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، لقطات فيديو تظهر جنوداً إسرائيليين وهم يرفعون العلم الإسرائيلي في بلدة مارون الراس جنوب لبنان. فقد قال الجيش الإسرائيلي: إنه نجح في تفكيك أنفاق تحت الأرض وتدمير مواقع لحزب الله، مضيفاً “قضينا على مئات العناصر التابعة لحزب الله جنوب لبنان”.
من جانبه أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار وسط البلاد بعد رصد صواريخ من لبنان.
وقال الحزب في بيان: إن مقاتليه أطلقوا عدداً من الصواريخ على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة “الاستخبارات العسكرية 8200” في ضواحي تل أبيب، وذلك رداً على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أمس، أن الإمكانات العسكرية للحزب “بخير” على الرغم من الضربات المكثفة التي تشنها إسرائيل في لبنان.
وأكد قاسم في كلمة متلفزة، أن إمكانيات حزب الله بخير وأن الإدارة متماسكة، والدليل أن العمليات ازدادت وتوسعت، مشيراً إلى أن جبهة المساندة بلبنان استنزفت العدو 11 شهراً وأخرجت المستوطنين من الشمال.
وقال قاسم: إن العدو الإسرائيلي وسع عدوانه على لبنان مستغلاً الدعم الأميركي اللامحدود، لكنه لن يحقق أهدافه ومستمرون بمواجهته والكيان تحت مرمى صواريخنا، فإمكاناتنا بخير وحديث العدو عن تدميرها وهم. وتوجه إلى إسرائيل بالقول: لن يعود المستوطنون وسيتهجر منهم أضعاف.