صالح يوسف صالح الفضالة رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية منذ عام 2010، نائب سابق في مجلس الأمة الكويتي، ونائب رئيس المجلس في دورتي 1985 و 1992، ونائب رئيس الحركة الدستورية 1986.
شارك في انتخابات المجلس عن الدائرة العاشرة، وحصل أكثر من مرة على المركز الأول، وله العديد من المواقف المشهودة بشأن مكافحة الفساد وحماية الهوية الوطنية، حتى أن العم فهد المعجل أطلق عليه لقب «سور الكويت الخامس».   
وانطلاقاً من حرصنا على حماية الهوية الوطنية ، وإبراز الرموز التي ساهمت وتساهم في هذا العمل الوطني، يسعدنا في جريدة الوسط اختيار الرمز صالح الفضالة شخصية العام 2024 ، لما له من دور بارز ومؤثر في الحفاظ على ملف الجنسية الكويتية ، وعدم الإضرار بالهوية الوطنية عبر جهود ملموسة من خلال رئاسته للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، حيث عمل على وضع خارطة طريق لحل قضية البدون ، سارت عليها مؤسسات الدولة المختلفة خلال نحو 15 عاماً.
للفضالة العديد من المواقف والتصريحات بشأن البدون وهي التي جعلته عرضة لانتقادات كثيرة سواء من البدون أنفسهم أو من عدد من النواب في المجالس السابقة، من هذه التصريحات قوله نعلم الأغلبية المطلقة لأصل جناسي وجوازات البدون البالغ عددهم 106 آلاف شخص ، ولولا جهود الجهاز لتجاوز عددهم 440 ألفاً بعدما كانوا 220 ألفاً قبل الغزو.
الفضالة قام بجولات خليجية في دول مجلس التعاون الخليجي لبحث وتبادل المعلومات والأفكار والرؤى حول قضية البدون حتى أصبح هناك تنسيق خليجي وآلية موحدة لكشف المزدوجين وبيان الجناسي الحقيقية لهم، فصار عدد البدون المسجلين حاليا بالجهاز نحو 85 ألفاً فقط.
من تصريحاته المهمة بشأن القضية قوله «هناك 34 ألف شخص يحملون احصاء عام 1965، وهذا لا يعني أحقيتهم في التجنيس» ، «نعلم جنسياتهم الحقيقية ولن نمنح الجنسية الكويتية للمدلسين»
التقى العديد من رؤساء وممثلي المؤسسات والجهات الحقوقية الدولية والمنظمات الأممية ، حيث أكد للجميع أن التجنيس حق سيادي لدولة الكويت لا ينازعها فيه أحد ، ولا يجوز لأي جهة خارجية الخوض في هذه المسألة باعتبارها شأنا داخليا .
ختاماً، لاشك أن جهود 15 عاماً ، وكشف الحقائق لأجهزة الدولة المختلفة، وفي مقدمتها اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية كانت ركيزة من الركائز الأساسية وأثمرت عن معلومات حقيقية مدعمة بالوثائق والمستندات استخدمت في صون وحماية الجنسية الكويتية من أيدي العابثين والمزورين.