تُعد الإعلامية السعودية أمل السعيد نموذجًا مشرفًا للإعلام الرياضي في المملكة، حيث تميزت بإسهاماتها الكبيرة في تغطية البطولات الرياضية محليًا ودوليًا، مما جعلها واحدة من أبرز الأسماء في هذا المجال. من خلال عملها كمحررة صحفية في صحيفة “عكاظ” ومهامها في وزارة التعليم، تطمح السعيد إلى تحقيق أحلامها في الإعلام الرياضي وإبراز دور المملكة في المحافل الدولية.. في هذا الحوار الخاص، تكشف أمل السعيد، عن تجربتها، وطموحاتها المستقبلية، وآمالها للمشاركة في الاستضافات العالمية الكبرى.. لاحقا نص الحوار:
- كيف تصفين مشاركتك في تغطية بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم “خليجي زين 26” بدولة الكويت؟
- تجربة مميزة واستثنائية بالنسبة لي كإعلامية سعودية، فالبطولة لم تكن مجرد حدث رياضي، بل كانت منصة تعكس روح الأخوة الخليجية، فالعمل الميداني كان مليئًا بالتحديات، لكنه في الوقت نفسه أتاح لي فرصة لإبراز ثقافة الرياضة الخليجية وتبادل الخبرات مع زملائي من مختلف الدول.
- كيف كان تقييمك لمشاركة المنتخب السعودي في البطولة؟
- مشاركة المنتخب كانت محط أنظار الجميع، ورغم التحديات التي واجهها، إلا أن الفريق أظهر جهدًا كبيرًا على أرض الملعب، فما يميز المنتخب السعودي دائمًا هو شغف جماهيره ودعمهم المتواصل، وأعتقد أن هذه التجارب ستسهم في بناء مستقبل أفضل للفريق.
- ما هو شعورك كونك إعلامية سعودية تميزت في تغطية هذا الحدث؟
- أشعر بفخر كبير كوني استطعت تقديم تغطية إعلامية نالت استحسان الكثيرين. كإعلامية سعودية، أرى أن دوري لا يقتصر على نقل الحدث فحسب، بل المساهمة في تعزيز صورة المملكة عالميًا. البطولة كانت فرصة رائعة لإظهار مدى تطور الإعلام الرياضي السعودي.
- ما أبرز المواقف التي واجهتها خلال تغطيتك للبطولة؟
- أحد أبرز المواقف كان خلال اللقاءات مع الجماهير الخليجية، حيث شعرت بمدى الحب والاحترام المتبادل بين أبناء الخليج. كما أن العمل تحت ضغط المباريات والمؤتمرات الصحفية كان تحديًا كبيرًا، ولكنه أضاف لي الكثير من الخبرة.
- كيف ساهمت هذه التجربة في تطوير مهاراتك الإعلامية؟
ا
- الميدانية والتفاعل مع الإعلاميين والخبراء الرياضيين من مختلف الدول زاد من معرفتي وثقتي في عملي. كما أن النقاشات وتبادل الأفكار ساعدتني على تبني أساليب جديدة في الطرح الإعلامي.
- كيف ترين تأثير الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة ووزير الرياضة على تطور الإعلام الرياضي في المملكة؟ وكيف ساهم هذا الدعم في تعزيز فرصك كإعلامية رياضية سعودية؟
- الدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة ووزير الرياضة يعكس اهتمام المملكة الكبير بتطوير الرياضة والإعلام الرياضي. هذا الدعم لم يقتصر على البنية التحتية أو الأحداث الكبرى فقط، بل شمل أيضًا تمكين الإعلاميين والإعلاميات في هذا المجال. بالنسبة لي، هذا الدعم كان محفزًا لتحقيق المزيد من النجاح، وساهم في تسليط الضوء على دور الإعلام الرياضي في إبراز إنجازات المملكة، سواء من خلال تغطية البطولات أو تسليط الضوء على المواهب المحلية.
المشاركة في لجان استضافة كأس آسيا وكأس العالم
- ما هو شعورك تجاه استضافة المملكة لبطولات كبرى مثل كأس آسيا 2027 وكأس العالم 2034؟ وكيف ترين فرصتك في أن تكوني جزءًا من لجان التنظيم لهذه الأحداث العالمية؟
- أشعر بفخر كبير كمواطنة سعودية بهذه الاستضافات التاريخية، فهي تعكس مكانة المملكة عالميًا. بالنسبة لي، المشاركة في لجان التنظيم لهذه البطولات حلم أسعى لتحقيقه. أرى أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في إبراز الصورة المشرقة للمملكة، وأنا على استعداد لتقديم كل خبرتي ومعرفتي للإسهام في نجاح هذه الأحداث.
- ما الذي تطمحين لتحقيقه من خلال المشاركة في لجان استضافة هذه البطولات؟ وكيف ترين دور الإعلام الرياضي في إبراز الصورة المشرقة للمملكة عالميًا؟
- أسعى لأن أكون جزءًا من فريق يسهم في إبراز ثقافة المملكة وتراثها من خلال الرياضة. أطمح لتقديم تغطيات إعلامية نوعية تُظهر للعالم التطور الذي نعيشه على جميع المستويات. الإعلام الرياضي هو الجسر الذي يربط بين الجماهير المحلية والعالمية، وأرى أن دوره في تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة لا يقل أهمية عن تنظيم البطولة نفسها.
حلم إدارة الإعلام الرياضي
- كونك تعملين في الاتصال المؤسسي بوزارة التعليم، ما هو تصورك لتطوير الإعلام الرياضي في الوزارة؟
- أرى أن الإعلام الرياضي في وزارة التعليم يمكن أن يكون ركيزة أساسية لتعزيز الرياضة المدرسية، خاصة مع المواهب التي نراها في المدارس. حلمي هو إنشاء إدارة إعلامية متخصصة تسلط الضوء على الفعاليات الرياضية المدرسية والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز النشاط البدني لدى الطلاب.
- ما هي خططك المستقبلية لتحقيق حلمك بإدارة كل ما يخص الإعلام الرياضي في هذا القطاع الحيوي؟
- أسعى لتقديم مقترحات عملية لإنشاء إدارة متخصصة بالإعلام الرياضي، تشمل إعداد تقارير دورية، وتنظيم فعاليات رياضية مدرسية، وإطلاق حملات إعلامية ترويجية للرياضة المدرسية. أطمح لأن أكون جزءًا من هذا التغيير، وأن أساهم في تطوير المواهب منذ المراحل المبكرة.
- كيف يمكن للإعلام الرياضي في وزارة التعليم أن يساهم في تعزيز الرياضة المدرسية وإبراز المواهب الوطنية؟
- الإعلام يمكن أن يكون أداة قوية لتحفيز الطلاب على المشاركة في الرياضة. من خلال تغطية الفعاليات الرياضية المدرسية والاحتفاء بالطلاب المتميزين، يمكننا إلهام المزيد من الشباب للانخراط في الرياضة. كما أن الإعلام يمكن أن يلعب دورًا في جذب الاهتمام للمبادرات التي تطلقها الوزارة، سواء من القطاع الخاص أو الجمهور.
الخاتمة
- أمل السعيد ليست مجرد إعلامية، بل هي طاقة متجددة من الطموح والشغف بالرياضة والإعلام. من خلال عملها وجهودها، تسعى لتحقيق رؤية إعلامية رياضية تضع المملكة في مصاف الدول الرائدة عالميًا، وهي مثال ملهم لكل إعلامية تسعى لترك بصمة في هذا المجال الحيوي.