وسط أجواء روحانية جميلة وتراتيل للميلاد.. باقات ورد مضيئة بأسماء أصحاب السمو والمعالي والسعادة من قيادات الدولة ومن هيئات دبلوماسية وشخصيات وفعاليات مجتمعية رفيعة مع عبارات تهاني دونتها (في كروت صغيرة) قلوب كبيرة نقية وصادقة.. مشاعر من البهجة.. مع عيون تلمع بقيم التآخي. وقلوب مرفوعة للإله الواحد من أجل السلام والتنمية ولشفاء البشرية..
كل ذلك تجمّع في كاتدرائية مارمرقس للأقباط الأرثوذكس بدولة الكويت (الكنيسة المصرية) ليرسم مشهدًا معتادًا في كويت التسامح والسلام.. مشهد يدعو من يبحث من المجتمع الدولي عن نموذج راق للتسامح وقبول الآخر، يدعوه، أن ينظر إلى الكويت ويحييها..
مشهد يؤكد نهج دأبت عليه كويت الصباح ويؤكد سمات وطن يزهو برؤية قياداته التي تُعلي الجانب الإنساني..
كما أن هذا المشهد حينما يحاط برعاية خاصة وحضور أمني رفيع لضمان انضباط وتنظيم حركية الحضور والمشاركين والمهنئين فإنه يثري نموذج الكويت في احترام الآخر والإقرار بحرية العبادة.. مشهد تقول به الكويت «أينما يحل التسامح تختفي الشرور ويتقوى نسيج المجتمع وتعلو القيم الإنسانية.. وأن التسامح والتآخي مظلة للوئام والتعايش السلمي».
برقية الرئيس السيسي
في هذا الأجواء الثرية ألقى السفير المصري أسامة شلتوت كلمة هنأ من خلالها كهنة وشعب الكنيسة القبطية المصرية بعيد الميلاد المجيد، وقال: يشرفني بداية ونحن نحتفل اليوم بعيد الميلاد المجيد أن أنقل لكم تحية وتهنئة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واسمحوا لي أن أقرأ عليكم كلمة سيادته بهذه المناسبة:
«يسعدني أن أبعث إليكم بأخلص التهاني القلبية وأصدق التمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وأغتنم هذه المناسبة الطيبة، كي أعرب عن أمنياتي لكم بدوام التوفيق والنجاح، داعيًا الله تعالى أن يجعله عيدًا سعيدًا مباركًا، وأن يعيده عليكم بكل الخير والسعادة، وأن ينعم على مصرنا بدوام الرقي والرخاء».
عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
وقال السفير المصري في الكويت اسامه شلتوت للوسط نحن سعداء بوجودنا اليوم لتهنئة ابناء الجالية المصرية الأقباط المقيمين في الكويت بعيد الميلاد المجيد وهذا عيد وطني لمصر كلها والسيد رئيس الجمهورية حرص امس على الحضور وتقديم التهنئة وكذلك وزير الخارجية قدم التهاني امس في سلطنة عمان وكذلك جميع سفراء مصر بالخارج قدموا التهاني بعيد الميلاد المجيد
كلمة القمص بيجول الأنبا بيشوي
في كلمته التي ألقاها خلال قداس العيد أعرب راعي كاتدرائية مـــار مرقـــس للأقبـــاط الأرثوذكس القمص بيجول الأنبا بيشوي عن تمنياته للكويت بالرخاء والازدهار ولقادتها وحكومتها وشعبها الطيب بالخير والنماء.
وقدم القمص بيجول الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مشاعره الطيبة وكلمته المهنئة للمسيحيين بالخارج والتي قرأها السفير المصري لدى دولة الكويت أسامة شلتوت، وقد تمنى فيها الخير والسلام للجميع.
كذلك أعرب القمص بيجول الأنبا بيشوي عن شكره الوافر والكبير لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لرعايته السامية لقيم التآخي، ووصفه بأنه رجل الحكمة والتنمية، وقدم لسموه - حفظه الله ورعاه – أصدق التهاني بمناسبة مرور عام على توليه سدة الإمارة ومقاليد الحكم، وقال أن دولة الكويت بدأت مع سموه عهد جديد من مراحل التطور والنمو والنهضة، متمنيًا من الله أن يحفظ سموه بعظيم رعايته وكريم عنايته قائدًا ووالدًا لأهل الكويت الأوفياء وجميع المقيمين فيها وأن يعيد الله هذه المناسبة أعوامًا كثيرة وأزمنة مديدة وسموه يرفل بأثواب الصحة والعافية.
كما تقدم القمص بيجول بالشكر والتحية إلى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد الصباح، حفظه الله، وذكر أنه صاحب مسيرة مشهودة وحافلة بالإنجازات والنجاحات وكفاءته على مستوى الأصعدة مشهود بها، متمنياً لسموهما، حفظهما الله، وللحكومة الكويتية بقيادة سمو الشيخ أحمد العبد الله الخير والسداد.
ثم وجه راعي الكاتدرائية المرقسية الشكر إلى كل من أرسل التهاني بهذه المناسبة من أصحاب السمو والمعالي الشيوخ والوزراء ورجالات الدولة وكبار المسؤولين، ومن البعثات الدبلوماسية داخل الكويت وخارجها، وكذلك من أساتذة الجامعات، ومن رجالات الدين ورجال الأعمال والروابط، ومن شخصيات مجتمعية رفيعة.
وفي عظته بهذه المناسبة التي كان موضوعها «السلام.. كيف نعيشه رغم المشاكل؟»
قال: مع الأحداث التي تحيط بنا والأخبار المثيرة كيف نعيش في سلام؟ واستدرك بالقول إن السلام كنز داخل الإنسان لا ينبغي أن يفرط فيه، وأن كل منا يستمد سلامه من «الداخل» وعليه ألا يسمح بالتشاؤم والقلق أن يتمكنا من وجدانه، وقدم بيجول «روشتة» لحفظ الإنسان على سلامه؛ ومنها ألا يستمد سلامه من المحيطين به لأنهم إن اضطربوا يضطرب معهم، والعكس، وأن يخضع الإنسان الظروف لمشاعره، مذكرًا بأن من يريد أن يعيش في سلام عليه أن «يوسع قلبه.. ويعمق فكره» وألا ينشغل بالمشكلة، بل بحلها، وألا ييأس، بل يمتلئ بالرجاء وأن يتذكر في كل وقت قدرة الله على حل المشكلة مهما تعاظمت، لافتًا إلى أن لكل مشكلة فوائد، وأن من يصمد أمام المشاكل يزداد قوة، وأن المشاكل تعلمنا الاقتراب لله وتعلمنا الرجاء والإيمان وتعلمنا الصبر والاحتمال وتعلمنا الحكمة.
لم يفت القمص بيجول أن يجدد التحية لقيادات ورجالات الداخلية بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية معالي الشيخ فهد اليوسف الصباح، وإلى وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ سالم النواف، وكل قيادات الوزارة ورجالات الأمن العام والمرور والنجدة لما يقدمونه من جهد مخلص في تأمين كافة الاحتفالات، كما وجه الشكر إلى معالي محافظ حولي السيد/ علي سالم الأصفر ومدير أمن حولي العميد صالح العازمي ورجال أمن حولي، وكذلك كل قطاعات الدولة والأجهزة الإعلامية.
الانبا بيجول للوسط
وقال القمص بيجول الأنبا بيشوي كاهن كنيسة مارمرقص الكويت للوسط : سعداء بوجودنا بالكويت تحت راية حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الامين وسمو رئيس مجلس الوزراء وربنا يديم الأفراح علينا وعلى الكويت في هدوء وسلام وسط عالم مضطرب ونعيش في كويت السلام والأمن والحب
وفي ختام كلمته قال القمص بيجول: أود في هذه المناسبة بملء الرجاء والأمل والتفاؤل أن أعبر باسم قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، ونيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكويت والشرق الأدنى، وأخوتي كهنة الكاتدرائية المرقسية في دولة الكويت عن كل الأمنيات الطيبة بأن يعيد الله على الجميع هذه الأعياد بالخير والبركة والسلام.
من جهة أخرى قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في دولة الكويت غادة حاتم الطاهر: أقدم التهاني للكنيسة القبطية بعيد الميلاد المجيد واتمنى عام مليء بالسلام والاستقرار عام تنتهي فيه الحروب ويعم السلام ونتمكن من العيش في امان واشيد بالتعايش السلمي وقبول ان الديانات اصلها واحد فهي دعوة للسلام والمحبة وعام سعيد على الجميع