يعد جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب في دولة قطر، منارة إشعاع ديني وثقافي، وصرح إسلامي حضاري من العمارة الإسلامية، وأكبر مساجد دولة قطر من حيث المساحة وأكثرها إقبالاً من المصلين.
والجامع بتصميمه المستوحى من فن العمارة القطرية التاريخية يُعد معلماً من معالم الدوحة البارزة، وواحداً من أكبر المشاريع وأكثرها نفعًا للمجتمع كمقصد للعبادة والتعلم، ففعالياته وأنشطته مستمرة للتعريف بالدين الإسلامي ونشر قيمه وتعاليمه الصحيحة.
يقع جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، في منطقة الجبيلات إلى الشمال من وسط مدينة الدوحة، ويُعد قبلة يسيرة الوصول لجميع المواطنين والمقيمين وزوار دولة قطر، نظراً لموقعه الجغرافي المناسب وكثرة الطرق المؤدية له. والمسجد كان أحد أهم وجهات السياحة الدينية لزوار قطر والجماهير خلال بطولة كأس العالم fifa قطر 2022، خاصة في ظل موقعه الجغرافي المميز، وسهول الوصول إليه من جميع الاتجاهات.
بدأت الأعمال الإنشائية لجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، أواخر عام 2006، وافتتحه صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في 16 ديسمبر 2011، بحضور جمع كبير من مسؤولي الدولة وممثلي البعثات الدبلوماسية وكبار الشخصيات الإسلامية، وعدد غفير من المواطنين والمقيمين.
ويستوحي المسجد معالمه الخارجية من جامع “القبيب” الذي بناه مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (طيّب الله ثراه) قبل 130 عاماً، وتبلغ المساحة الإجمالية للمسجد نحو 175 ألف متر مربع، ويتسع داخل الصالة المكيفة لحوالي 11 ألف مصل، في حين تتسع الصالة المكيفة المخصّصة للسيدات لحوالي 1200 مصلية، ويمكن الصلاة في صحن الجامع وفي ساحته الأمامية حيث يستوعبان معاً 30 ألف مصل. تبلغ المساحة الإجمالية للجامع الواقع إلى الشمال من وسط مدينة الدوحة، نحو 175 ألف متر مربع، ويتسع داخل الصالة المكيفة لحوالي 11 ألف مصل، في حين تتسع الصالة المكيفة المخصصة للسيدات لحوالي 1200 مصلية، ويمكن الصلاة في صحن الجامع وفي ساحته الأمامية حيث يستوعبان معا 30 ألف مصل.
ويصل إجمالي المساحة المبنية بالجامع، إلى 19,565 متراً مربعاً، فيما تمتد الباحة الخارجية على مساحة 14,953 متراً مربعاً، وتقوم بربط مستوى المرافق الخارجية مع مستوى صحن الجامع عبر درجات ومنحدرات لذوي الاحتياجات الخاصة من ثلاث جهات.
وتضيء الجامع وتزينه، 28 ثريا نحاسية دائرية متعددة الطبقات معلقة على ارتفاع 14 مترا، أما الأنظمة الصوتية فهي عالية التطور وذاتية التحكم والتوجيه لتخفيض ومعالجة صدى الصوت إلى أدنى حد ممكن، ويضم شبكة ثابتة من الكاميرات توفر نقلا تلفزيونيا مباشرا بصورة ممتازة.
وتضم أرضيته إضافة إلى مبنى الجامع، حدائق ترفيهية ومواقف سيارات مكشوفة ومغطاة تستوعب نحو 3 آلاف سيارة، ومبنى للخدمات، وفي تصميم خدماته للمياه روعي أن تكون مستوحاة من تصميم أحد موارد المياه العذبة التقليدية في قطر.
كما يحيط بموقعه شريط أخضر يلتف حول المواقف الخارجية والمباني تصل مساحته إلى 47362 متراً مربعاً، يغطيها مزيج من النباتات والأزهار الموسمية المتنوعة والشجيرات إلى جانب أشجار يبلغ عددها 1642 شجرة معظمها من شجر السدر المحلي، ويتم ري المساحات الخضراء بواسطة شبكة مياه داخلية خاصة بالجامع.
وإضافة إلى محافظة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب على فن العمارة القطرية الأصيلة، بما يجسد التراث القطري في بساطته ورونقه، تنساب فيه خطوط العمارة الإسلامية الأصيلة وهو ما وضع دولة قطر في مصاف الدول الإسلامية الأكثر اهتماما بالتراث والحضارة الإسلامية الأصيلة.
يقف جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب محافظاً على فن العمارة القطرية الأصيلة، بما يجسّد التراث القطري في بساطته وما يتناسب مع خطوط العمارة الإسلامية، وهو ما وضع دولة قطر في مصاف الدول الإسلامية الأكثر اهتماماً بالتراث والحضارة الإسلامية.
ويحرص عدد كبير من المصلين على تأدية صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك بمسجد محمد بن عبدالوهاب، لما يوفره من ظروف عبادة مريحة وما يحظى به من مكانة لدى المواطنين بوصفه أكبر المساجد في دولة قطر مساحة وأكثرها راحة للمصلين.
ويشهد المسجد الذي افتتح عام 2011، إقبالاً كثيفاً من المصلين من النساء والرجال والأطفال مع بداية شهر رمضان في كل عام، وذلك الإقبال بسبب سهولة وصولهم إليه من جميع الاتجاهات، على اعتباره قبلة يسيرة الوصول لجميع المواطنين والمقيمين وزوار دولة قطر نظرا لموقعه الجغرافي المناسب وسلاسة الطرق المؤدية له.
ويشهد المسجد منذ افتتاحه العديد من الأنشطة الدينية، وتمت دعوة العديد من العلماء والشيوخ وشخصيات بارزة على مستوى العالم الإسلامي لإلقاء محاضرات داخله للمصلين، مبينا أنه قبلة لكل العلماء والشيوخ في مجالات الخطابة والدعوة والدروس والإمامة.
كما حظي المسجد بتشريف العديد من الأسماء البارزة في مجالات مختلفة من العلوم الإسلامية مما حفز المصلين والناس على الإقبال عليه وأداء الصلوات به والاستفادة من الأنشطة التي يقدمها، مضيفا أن المسجد صار قبلة متواصلة لا للأفراد فحسب بل للعائلات التي تحرص على أداء صلواتها به.
وتحرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تنظيم العديد من المحاضرات الدينية ومسابقة لحفظ القرآن الكريم، فضلا عن ختم القرآن في المسجد.
محافظة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب على فن العمارة القطرية الأصيلة، بما يجسد التراث القطري في بساطته ورونقه، تنساب فيه خطوط العمارة الإسلامية الأصيلة وهو ما وضع دولة قطر في مصاف الدول الإسلامية الأكثر اهتماما بالتراث والحضارة الإسلامية الأصيلة.